VivaSyria
31/07/2008, 17:51
قال التقرير الوطني الأول حول سوء معاملة الأطفال في سورية إن "نسبة الأطفال الذين يتعرضون إلى عنف جسدي بلغت 83 %, فيما قاربت نسبة الذين يتعرضون إلى عنف جنسي حوالي 20 % من الأطفال".
وأضاف التقرير الذي أشهر يوم الاثنين, وهو أول تقرير رسمي حكومي اعد بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة, أن "أكثر من 38.5 % من الذين تعرضوا إلى عنف جسدي أصيبوا برضوض وكسور وغيرها من الإصابات".
وتشير دراسة للأمم المتحدة شملت 131 دولة ونشرت في عام 2007 إلى أن العنف ضد الأطفال لا يزال مستمرا بسبب السكوت عنه والتقاعس عن اتخاذ إجراء حياله, حيث تسبب في قتل 53 ألف طفل خلال العام 2002، وأن 80 – 98% من الأطفال يعاقبوا جسديا في منازلهم مع معاناة أكثر من الثلث من العقوبة البدنية مع استخدام أدوات للضرب".
ولفت التقرير إلى أن "86 % من الأطفال يتعرضون إلى عنف معنوي, ويتركز هذا العنف بأشكال متعددة منها البصق والشتم, والسخرية منهم ووصفهم بالغباء وغيرها".
وأظهر التقرير أن "أكثر الإساءات الجسدية والمعنوية تأتي من الأسرة وخاصة الأب, تليه الأم, ثم تأتي بعد ذلك المدرسة والجيران وغيرهم".
وفيما يخص العنف الجنسي, أشارت الدراسة إلى أن "19.4 % من الأطفال يتعرضون إلى عنف جنسي تبدأ بالإساءة اللفظية وتنتهي بسلوك جنسي صريح مع الطفل إلا انه لم يتم التوصل إلى نسب محددة في هذا الموضوع".
وشكل هذا النوع من العنف بحسب القائمين على الدراسة "إشكالية كبيرة بسبب العادات الاجتماعية وصعوبة الحصول على المعلومات من الأطفال وغيرها"..
وتبين دراسات عالمية متخصصة في هذا المجال أن 150 مليون فتاة و73 مليون صبي في العالم عانوا من أشكال عنف جنسي خلال العام 2002.
وفي نفس السياق, عرض التقرير "عدد من المقترحات والتوصيات للحد من ظاهرة العنف ضد الأطفال مثل إعداد مقررات دراسية تتناول مفهوم حماية الطفل, وتأسيس مراكز بحثية متخصصة لدراسة العنف, وإعداد وتأهيل كوادر متخصصة للتعامل مع هذا الموضوع, وتأسيس مراكز علاجية متخصصة للتعامل مع الأطفال الذين يتعرضون للعنف, وسن تشريعات لحماية الطفل وغيرها".
وقالت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة سيرة استور لـسيريانيوز إن "أهمية هذا التقرير تأتي من كونه التقرير الحكومي الأول الذي أعدته معظم الوزارات بالتعاون مع الجمعيات الأهلية, حيث يقدم قاعدة بيانات هي الأولى من نوعها علاوة على أن هذه البيانات شاملة".
وأضافت استور أن "الهدف من هذا البيانات هو وضع استراتيجيات وخطط لحماية أطفالنا وتأمين البيئة الاجتماعية المناسبة لها".
من جهته, قال مدير التعليم الخاص في وزارة التعليم العالي أكرم القش لـسيريانيوز إننا "اخترنا عدد من النتائج لاطلاع الناس والمختصين عليها", مشيرا إلى انه "سيتم توزيع نتائج البحث على عدد من اللجان لمناقشتها".
وأضاف القش, وهو المعني بإعداد بحث سوء معاملة الأطفال في سورية, أن "الهدف من البحث معرفة مدى انتشار العنف بين الأطفال في سورية, وما هي الأشكال الأكثر انتشارا, من هي الجهات الأكثر إساءة للأطفال سوءا داخل الأسرة وخارجها, وما هي الخطوات التي يجب القيام بها للحد من انتشار هذه الظاهرة, معالجة الأطفال المعنفين وتقديم رعاية خاصة بهم".
وكان بحث سوء معاملة الأطفال في سورية شمل عينة تضم 4 آلاف طفل من كل أنحاء سورية.
ولفت مدير التعليم الخاص في وزارة التعليم العالي إلى أن "العنف ضد الأطفال هو عنف مركب أي انه قد يتعرض الطفل إلى عدة أنواع من العنف كالجسدي, والمعنوي والجنسي في وقت واحد ".
وأشار القش إلى أن "البحث خلص إلى عدد من المقترحات والتوصيات منها ما يرتبط بالأسرة, ومنها يرتبط بالمدارس كتفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين فيها, وفتح خط ساخن أو صندوق شكاوى للأطفال في المدارس يستطيعون من خلالها تقديم شكاوى عن حالات العنف التي يتعرضون لها".
وتشير دراسات إلى إن المدارس تأتي بعد الأبوين من حيث اعتبارها مصدر من مصادر العنف التي يتعرض إليه الطفل.
ولفت إلى أن "الأطفال يتعرضون أيضا إلى العنف من خلال العمل الذي يمارسونه, خاصة أولئك الذين لم يتسن لهم إكمال تعليمهم, حيث تعتبر الأمم المتحدة الأشخاص الذين يبلغ عمرهم 18 عاما واقل من ذلك أطفالا ".
يذكر أن العنف ضد الأطفال من المظاهر الاجتماعية الخطيرة التي تؤثر على مسار المجتمع بكامله, حيث يولد الكثير من العقد والرواسب لدي نفسيات الأطفال مما يولد لديهم شعوراً باطنياً بالشعور بالإحباطات الغير طبيعية مثل الكره والغضب والاحتقار وعدم الجدوى وعدم الجدية والانتقام من المجتمع ومن آلياته وممتلكاته وغيرها..
سيريا نيوز
وأضاف التقرير الذي أشهر يوم الاثنين, وهو أول تقرير رسمي حكومي اعد بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة, أن "أكثر من 38.5 % من الذين تعرضوا إلى عنف جسدي أصيبوا برضوض وكسور وغيرها من الإصابات".
وتشير دراسة للأمم المتحدة شملت 131 دولة ونشرت في عام 2007 إلى أن العنف ضد الأطفال لا يزال مستمرا بسبب السكوت عنه والتقاعس عن اتخاذ إجراء حياله, حيث تسبب في قتل 53 ألف طفل خلال العام 2002، وأن 80 – 98% من الأطفال يعاقبوا جسديا في منازلهم مع معاناة أكثر من الثلث من العقوبة البدنية مع استخدام أدوات للضرب".
ولفت التقرير إلى أن "86 % من الأطفال يتعرضون إلى عنف معنوي, ويتركز هذا العنف بأشكال متعددة منها البصق والشتم, والسخرية منهم ووصفهم بالغباء وغيرها".
وأظهر التقرير أن "أكثر الإساءات الجسدية والمعنوية تأتي من الأسرة وخاصة الأب, تليه الأم, ثم تأتي بعد ذلك المدرسة والجيران وغيرهم".
وفيما يخص العنف الجنسي, أشارت الدراسة إلى أن "19.4 % من الأطفال يتعرضون إلى عنف جنسي تبدأ بالإساءة اللفظية وتنتهي بسلوك جنسي صريح مع الطفل إلا انه لم يتم التوصل إلى نسب محددة في هذا الموضوع".
وشكل هذا النوع من العنف بحسب القائمين على الدراسة "إشكالية كبيرة بسبب العادات الاجتماعية وصعوبة الحصول على المعلومات من الأطفال وغيرها"..
وتبين دراسات عالمية متخصصة في هذا المجال أن 150 مليون فتاة و73 مليون صبي في العالم عانوا من أشكال عنف جنسي خلال العام 2002.
وفي نفس السياق, عرض التقرير "عدد من المقترحات والتوصيات للحد من ظاهرة العنف ضد الأطفال مثل إعداد مقررات دراسية تتناول مفهوم حماية الطفل, وتأسيس مراكز بحثية متخصصة لدراسة العنف, وإعداد وتأهيل كوادر متخصصة للتعامل مع هذا الموضوع, وتأسيس مراكز علاجية متخصصة للتعامل مع الأطفال الذين يتعرضون للعنف, وسن تشريعات لحماية الطفل وغيرها".
وقالت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة سيرة استور لـسيريانيوز إن "أهمية هذا التقرير تأتي من كونه التقرير الحكومي الأول الذي أعدته معظم الوزارات بالتعاون مع الجمعيات الأهلية, حيث يقدم قاعدة بيانات هي الأولى من نوعها علاوة على أن هذه البيانات شاملة".
وأضافت استور أن "الهدف من هذا البيانات هو وضع استراتيجيات وخطط لحماية أطفالنا وتأمين البيئة الاجتماعية المناسبة لها".
من جهته, قال مدير التعليم الخاص في وزارة التعليم العالي أكرم القش لـسيريانيوز إننا "اخترنا عدد من النتائج لاطلاع الناس والمختصين عليها", مشيرا إلى انه "سيتم توزيع نتائج البحث على عدد من اللجان لمناقشتها".
وأضاف القش, وهو المعني بإعداد بحث سوء معاملة الأطفال في سورية, أن "الهدف من البحث معرفة مدى انتشار العنف بين الأطفال في سورية, وما هي الأشكال الأكثر انتشارا, من هي الجهات الأكثر إساءة للأطفال سوءا داخل الأسرة وخارجها, وما هي الخطوات التي يجب القيام بها للحد من انتشار هذه الظاهرة, معالجة الأطفال المعنفين وتقديم رعاية خاصة بهم".
وكان بحث سوء معاملة الأطفال في سورية شمل عينة تضم 4 آلاف طفل من كل أنحاء سورية.
ولفت مدير التعليم الخاص في وزارة التعليم العالي إلى أن "العنف ضد الأطفال هو عنف مركب أي انه قد يتعرض الطفل إلى عدة أنواع من العنف كالجسدي, والمعنوي والجنسي في وقت واحد ".
وأشار القش إلى أن "البحث خلص إلى عدد من المقترحات والتوصيات منها ما يرتبط بالأسرة, ومنها يرتبط بالمدارس كتفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين فيها, وفتح خط ساخن أو صندوق شكاوى للأطفال في المدارس يستطيعون من خلالها تقديم شكاوى عن حالات العنف التي يتعرضون لها".
وتشير دراسات إلى إن المدارس تأتي بعد الأبوين من حيث اعتبارها مصدر من مصادر العنف التي يتعرض إليه الطفل.
ولفت إلى أن "الأطفال يتعرضون أيضا إلى العنف من خلال العمل الذي يمارسونه, خاصة أولئك الذين لم يتسن لهم إكمال تعليمهم, حيث تعتبر الأمم المتحدة الأشخاص الذين يبلغ عمرهم 18 عاما واقل من ذلك أطفالا ".
يذكر أن العنف ضد الأطفال من المظاهر الاجتماعية الخطيرة التي تؤثر على مسار المجتمع بكامله, حيث يولد الكثير من العقد والرواسب لدي نفسيات الأطفال مما يولد لديهم شعوراً باطنياً بالشعور بالإحباطات الغير طبيعية مثل الكره والغضب والاحتقار وعدم الجدوى وعدم الجدية والانتقام من المجتمع ومن آلياته وممتلكاته وغيرها..
سيريا نيوز