-
دخول

عرض كامل الموضوع : لماذا كمال اللبواني في السجن إذن؟


الإصلاحي
27/07/2008, 08:45
طالعتنا الصحافة العالمية، والعربية، وخاصة المحلية تلك التي كانت سعيدة أكثر من اللزوم وهي تبث لنا بشرى، وربما بشرى لنفسها، بأن هنالك وفد غير رسمي! كما قالوا، أرسله النظام إلى واشنطن لكي يقابل السيد ديفيد وولش معاون وزيرة الخارجية الأمريكية، لشؤون الشرق الأوسط. وكان من المفترض أن يكون الوفد برئاسة، الدكتور رياض الداوودي رئيس الوفد السوري المفاوض في أنقرة، مع الجانب الإسرائيلي، ولكن تم حذف السيد الداوودي من الوفد السوري غير الرسمي، لأن الداوودي يريد استقبال وفد الوسيط التركي الذي يزور دمشق في نفس الفترة، الوسيط التركي بين نظام الأسد وإسرائيل، الوسيط التركي الذي يريد أن يصبح له دورا ما في المنطقة، من خلال ولوج البوابة التفاوضية بين سورية وإسرائيل، وبقي الوفد الذي أرسل إلى أمريكا مكون من المختصين الشيوعيين، الدكتور سمير التقي، والدكتور سمير سعيفان، حيث أصبح شيوعيي السلطة، المناهضين للإمبريالية الأمريكية! والذين وافقوا على التوقيع على اعتقال الدكتور كمال اللبواني على أثر زيارته لأمريكا بدعوة من الخارجية الأمريكية، كزائر. هؤلاء الآن يستميتون من أجل أن تستقبلهم الإمبريالية الأمريكية، لكي ينقذوا النظام السوري، وهم في الحقيقة يريدون إنقاذ أنفسهم، لأن بتغيير هذا النظام، وهذا ما سيقوم به شعبنا السوري عاجلا أم آجلا، سيطيح بمن كانوا غطاء هزيلا للنظام، غطاء وقعوا فيه على كل جرائم السلطة، التي قامت بها بحق الشعب السوري، ولازالوا بكل وقاحة يتحدثون عن الدفاع عن القطاع العام، الذي يوفر لهم أرضية للعق فتات النظام السوري، الذي ينهب كل لحظة من دم الشعب السوري، ولكم أن تتخيلوا ألان أن هؤلاء يريدون أن يستعطفوا أمريكا من أجل أن تدخل في حوار مباشر مع هذا النظام، والأنكى أن من يهلل لهم هو سفير النظام في واشنطن، عماد مصطفى، الذي سرق غالبية المبالغ التي خصصت لتحسين صورة النظام في الولايات المتحدة، يرحب كبعثي بالرفاق الشيوعيين، لكي يستجدوا عطف الإدارة الأمريكية، وربما بشار الأسد يعرف أن أعضاء هذا الوفد إنما يستجدون أمريكا خوفا على امتيازاتهم التي حصدوها جراء تحالفهم على السراء والضراء مع هذه السلطة الغاشمة دون أن يرف لهم جفن. لكن المعضلة الآن أن هذا الوفد ليس له أية صفة رسمية، ويريد أن يحاور الإدارة الأمريكية كمواطنين سوريين، فهل سيعتقلهم بشار الأسد عندما يعودون كما اعتقل الدكتور كمال اللبواني، بعد عودته من واشنطن. وهل سنجد من المحامين من بعض التيارات القومية،من يرفع دعوى قضائية على أعضاء هذا الوفد المخابراتي غير الرسمي؟ أم أن هذه التيارات ونخبها، وباحثيها العزيزين على قلب الحكومة القطرية، سيعتبرون أن ذهاب هذا الوفد إلى واشنطن يقوي من أوراق تيار الممانعة العربية؟ وعلى مبدأ إن لم تستحي فأفعل ما شئت. بقي أن نقول ملاحظة لهؤلاء، وهي أننا يمكن لنا تفهم الدور الذي يلعبه أي مواطن سوري، خوفا أو تحملا لمسؤولية مجبر عليها، ولكن المتطوعين من أنفسهم، لخدمة السلطة وهم لا يحتاجون إلى ذلك وليس مطلوب منهم هذا، هؤلاء الذين نتحدث عنهم، أمثال الوفد الذي ذهب الآن إلى أمريكا.

المحارب العتيق
30/07/2008, 04:24
الحرية لكمال اللبواني . الذي صرح من قلب واشنطن انه ضد التدخل الخارجي في سورية