أسد_الشام
22/07/2008, 21:43
أصبح التنجيم عبر الفضائية المتخصصة بهذا النوع من البرامج ظاهرة تدخل الكثير من المنازل حيث تظهر سيدات ورجال يستطيعون في دقائق حل جميع المشكلات والعقد ومعرفة كل شيء تقريباً عن الشخص المتصل وحياته الاجتماعية.....وأمراضه.....وأل وان الجن والعفاريت يلي راكبته......الخ أما الأحاديث عن السحر وطرق التخلص منه فقد نعرف البداية ولا نعرف النهاية...ولا أدري من ينفق على هذه البرامج وهذه الفضائيات ((المسحورة)) ومن هي الجهات التي ترى ضرورة حملات التجهيل العام....!؟..
والمشكلة تكمن في أمر بسيط وهو بأن الذي يتصل بهذه من أنه بحاجة فعلأ للمساعدة وبأنه يواجه مشكلة وهو جاهز نفسياً " إلا من شاء ربي" لتقبل كل ما يقال من كلام , إما عام يصلح جزء من كل إنسان أو حديث غامض وغير ملموس يقف المشاهد البسيط عاجزاً عن تفسيره .
والمضحك في هذه الفضائيات أن المنجمين تحولوا إلى محامين يدافعون عن الضحايا عبر التوكيل , تماماً كما تبرم وكالة لمحامي كي يتابع قضية ما أمام القضاء.
وإذا كانت كل مشكلة تبدأ بالإنسان وتنتهي فيه فإن اتساع هذه الظاهرة الغريبة جاء وسط تلاطم أمواج الإبادة والقتل الجماعي في العراق والصراعات الحادة في لبنان وفلسطين والسودان وإيران , واستطرادً لما تتعرض له سورية من ضغوط عنيفة فربما يعتقد المشرفون على هذه الفضائيات بأن الناس حين تفقد بوصلة الرؤية وسط اضطراب عام تميل إلى الخزعبلات أكثر فأكثر ....وهذه فكرة فيها بعض الصحة على الأقل عبر وسيلة سحب وجذب انتباه المشاهد نحو جهة تسبب لهم اضطرابات شخصية واجتماعية ونفسية بدلاً من إمعان النظر فيما يحدث حولهم وقراءته بدقة وتشخيص من يقف وراء ه وأهدافه ومخططاته.
أعتقد أننا نستطيع فك طلاسم هذه الفضائيات العجيبة إذا عرفنا الممول والذي يشرف عليها , فالأمر لا يتعلق بوجود طاقات خارقة لدى بعض البشر وهم من النادرين للغاية حيث يستطيعون توقع بعض الأمور بدقة , فالذي يحدث أن المنجمين على الشاشة يقتحمون كل المجالات بثقة وجرأة في المناورات اللفظية حتى حين يقول المتصل إن ما تتحدث عنه غير صحيح ..!..!!!
مع العلم بأنه يوجد أمر مساعد هؤلاء المنجمين وهو بأن نسبة الأمية في الوطن العربي تزيد عن 40% من العدد الإجمالي للسكان ويضاف لهم الأمية الثقافية والتي للأسف لا يوجد لها إحصائية محددة ولهذا فإن هذه الموجة ((المسحورة)) تعمل في بيئة مستعدة للتلقي والتصديق وأناس مستعدون لتكييف حياتهم حسب أقوال المنجم الذي إذا حسبنا عدد مفردات قاموسه اللغوي فإنه لا يتعدى ألف كلمة عربية من أصل 9 ملايين مفردة !..؟...
مع العلم وللأسف بأن هؤلاء المنجمون وللأسف يستعينون بآيات من القران الكريم ولكنهم لا يتذكرون الآية الكريمة التي تقول ((( كذب المنجمون ولو صدقوا ))) فهذه الآية لا تناسب افتراءاتهم وسخريتهم من عقول الناس في وضح النهار وعتمة الليل أمام شاشة التلفاز...!!!
وهنا تكلمنا فقط عن الفضائيات ولم نتكلم عن الأبراج التي تنشرها الصحف اليومية أو الإذاعات
أو كما يقال لها الطالع.......حظك اليوم.....وشوف برجك شو مخبيلك......
والمشكلة تكمن في أمر بسيط وهو بأن الذي يتصل بهذه من أنه بحاجة فعلأ للمساعدة وبأنه يواجه مشكلة وهو جاهز نفسياً " إلا من شاء ربي" لتقبل كل ما يقال من كلام , إما عام يصلح جزء من كل إنسان أو حديث غامض وغير ملموس يقف المشاهد البسيط عاجزاً عن تفسيره .
والمضحك في هذه الفضائيات أن المنجمين تحولوا إلى محامين يدافعون عن الضحايا عبر التوكيل , تماماً كما تبرم وكالة لمحامي كي يتابع قضية ما أمام القضاء.
وإذا كانت كل مشكلة تبدأ بالإنسان وتنتهي فيه فإن اتساع هذه الظاهرة الغريبة جاء وسط تلاطم أمواج الإبادة والقتل الجماعي في العراق والصراعات الحادة في لبنان وفلسطين والسودان وإيران , واستطرادً لما تتعرض له سورية من ضغوط عنيفة فربما يعتقد المشرفون على هذه الفضائيات بأن الناس حين تفقد بوصلة الرؤية وسط اضطراب عام تميل إلى الخزعبلات أكثر فأكثر ....وهذه فكرة فيها بعض الصحة على الأقل عبر وسيلة سحب وجذب انتباه المشاهد نحو جهة تسبب لهم اضطرابات شخصية واجتماعية ونفسية بدلاً من إمعان النظر فيما يحدث حولهم وقراءته بدقة وتشخيص من يقف وراء ه وأهدافه ومخططاته.
أعتقد أننا نستطيع فك طلاسم هذه الفضائيات العجيبة إذا عرفنا الممول والذي يشرف عليها , فالأمر لا يتعلق بوجود طاقات خارقة لدى بعض البشر وهم من النادرين للغاية حيث يستطيعون توقع بعض الأمور بدقة , فالذي يحدث أن المنجمين على الشاشة يقتحمون كل المجالات بثقة وجرأة في المناورات اللفظية حتى حين يقول المتصل إن ما تتحدث عنه غير صحيح ..!..!!!
مع العلم بأنه يوجد أمر مساعد هؤلاء المنجمين وهو بأن نسبة الأمية في الوطن العربي تزيد عن 40% من العدد الإجمالي للسكان ويضاف لهم الأمية الثقافية والتي للأسف لا يوجد لها إحصائية محددة ولهذا فإن هذه الموجة ((المسحورة)) تعمل في بيئة مستعدة للتلقي والتصديق وأناس مستعدون لتكييف حياتهم حسب أقوال المنجم الذي إذا حسبنا عدد مفردات قاموسه اللغوي فإنه لا يتعدى ألف كلمة عربية من أصل 9 ملايين مفردة !..؟...
مع العلم وللأسف بأن هؤلاء المنجمون وللأسف يستعينون بآيات من القران الكريم ولكنهم لا يتذكرون الآية الكريمة التي تقول ((( كذب المنجمون ولو صدقوا ))) فهذه الآية لا تناسب افتراءاتهم وسخريتهم من عقول الناس في وضح النهار وعتمة الليل أمام شاشة التلفاز...!!!
وهنا تكلمنا فقط عن الفضائيات ولم نتكلم عن الأبراج التي تنشرها الصحف اليومية أو الإذاعات
أو كما يقال لها الطالع.......حظك اليوم.....وشوف برجك شو مخبيلك......