VivaSyria
13/07/2008, 14:37
لندن – أخبار الشرق
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن قطر قدمت هذا العام؛ هدية للرئيس السوري بشار الأسد هي عبارة عن طائرة إيرباص، وذلك في إطار السياسة القطرية التي تستخدم الأموال لدعم دبلوماسيتها.
وقالت الصحيفة الأربعاء إن القطريين لم يكتفوا بالانجاز الدبلوماسي الذي حققوه خلال رعايتهم لاتفاق الدوحة الذي أنهى الأزمة السياسية في لبنان، بل أصبحوا أيضا منهمكين في محاولة حل كل النزاعات الأخرى في الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة إلى المتناقضات التي تجمعها السياسة القطرية، فـ"قطر تتمتع بعلاقات متينة مع إيران وتضم تضم أكبر قاعدة جوية أمريكية في العالم، كما أنها تستضيف مسؤولين إسرائيليين في الوقت الذي تستضيف فيه أيضا إسلاميين متشددين يدعون إلى تدمير إسرائيل، كما أن قناة الجزيرة التلفزيونية المثيرة للجدل تنطلق من الدوحة عاصمة قطر، وحتى وقت قريب كانت تستضيف أرملة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كما أنها (باتت) تعتبر السعودية حليفاً يوثق به إلا أن السعودية على عداء مع سورية التي تلقى رئيسها بشار الأسد طائرة إيرباص كهدية شخصية من أمير قطر خلال العام الجاري".
وأشارت الصحيفة إلى نجاح القطريين في الوصول إلى اتفاق بين الأطراف اللبنانية المتصارعة. وقالت إنه تم تزيين طريق مطار بيروت بلافتات كبيرة كتب عليها "كلنا نقول: شكرا يا قطر". حتى أن محلا لبيع الآيس كريم في بيروت وضع لافتة تشير إلى أنه يقدم بوظة اتفاق الدوحة، مضيفة "لكن القطريين لم يهدأوا بعد نصرهم الدبلوماسي، لأنهم ببساطة كانوا منشغلين بمحاولة إيجاد حلول للنزاعات في الشرق الاوسط".
وأوضحت أنه خلال السنة الماضية فقط، تنقل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بطائرته الخاصة بين المغرب وليبيا واليمن مستخدما أسلوب الجاذبية والحنكة ومبالغ كبيرة من الأموال للتوسط في نزاعات تفاوتت فيها درجات النجاح.
إلا أن الصحيفة اعتبرت أن هذا العمل لم يعد على دولة قطر دائما بالثناء، موضحة انه "في عالم عربي تسوده الانقسامات على نحو متزايد صاغ القطريون لأنفسهم صيتا بأنهم وسطاء مستقلون يتقربون من أي أحد مثل إيران وإسرائيل والانفصاليين الشيشان في سعيهم للحصول على ميزة على طاولة المفاوضات".
وكذلك أشارت نيويورك تايمز إلى أن القطريين يدعمون دبلوماسيتهم باستثمارات انتقائية، "فالعديد من الأمريكيين يعلمون بهبة أمير قطر التي بلغت قيمتها 100 مليون دولار لضحايا إعصار كاترينا، لكن قطر تعمل أيضا على تشييد مصفاة لتكرير النفط في زيمبابوي بقيمة 1.5 مليار دولار، وكذلك مجمعا سكنيا ضخما في السودان وتموّل مشروعا سياحيا في سورية بقيمة 350 مليون دولار".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول قطري سابق رفض الكشف عن هويته، قوله إن "القطريين يسعون لإرضاء الجميع إلا أنهم إذا لم يستطيعوا ذلك يسعون لإبقاء الجميع غير راضين بالتساوي".
أما فيما يتعلق بالموقف الأمريكي فقد أشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين كانوا مستاءين ولكن بهدوء من مساعدة قطر لإيران وسورية، والتي تتضمن استثمارات مالية كبيرة وكذلك بالنسبة للتصويت ضد فرض عقوبات على إيران خلال تولي قطر الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي. وكذلك قالت إن الأمريكيين مستاؤون أيضا من المساعدات المالية الضخمة لحركة حماس بعد فوزها في الانتخابات في عام 2006.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية رفض الكشف عن هويته: إن "علاقة القطريين مع الولايات المتحدة كانت معقدة، وقاربت حد البغضاء مشيرا إلى أن دعم قطر لحماس شكل مشكلة بغيضة جدا".
المصدر: أخبار الشرق
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن قطر قدمت هذا العام؛ هدية للرئيس السوري بشار الأسد هي عبارة عن طائرة إيرباص، وذلك في إطار السياسة القطرية التي تستخدم الأموال لدعم دبلوماسيتها.
وقالت الصحيفة الأربعاء إن القطريين لم يكتفوا بالانجاز الدبلوماسي الذي حققوه خلال رعايتهم لاتفاق الدوحة الذي أنهى الأزمة السياسية في لبنان، بل أصبحوا أيضا منهمكين في محاولة حل كل النزاعات الأخرى في الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة إلى المتناقضات التي تجمعها السياسة القطرية، فـ"قطر تتمتع بعلاقات متينة مع إيران وتضم تضم أكبر قاعدة جوية أمريكية في العالم، كما أنها تستضيف مسؤولين إسرائيليين في الوقت الذي تستضيف فيه أيضا إسلاميين متشددين يدعون إلى تدمير إسرائيل، كما أن قناة الجزيرة التلفزيونية المثيرة للجدل تنطلق من الدوحة عاصمة قطر، وحتى وقت قريب كانت تستضيف أرملة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كما أنها (باتت) تعتبر السعودية حليفاً يوثق به إلا أن السعودية على عداء مع سورية التي تلقى رئيسها بشار الأسد طائرة إيرباص كهدية شخصية من أمير قطر خلال العام الجاري".
وأشارت الصحيفة إلى نجاح القطريين في الوصول إلى اتفاق بين الأطراف اللبنانية المتصارعة. وقالت إنه تم تزيين طريق مطار بيروت بلافتات كبيرة كتب عليها "كلنا نقول: شكرا يا قطر". حتى أن محلا لبيع الآيس كريم في بيروت وضع لافتة تشير إلى أنه يقدم بوظة اتفاق الدوحة، مضيفة "لكن القطريين لم يهدأوا بعد نصرهم الدبلوماسي، لأنهم ببساطة كانوا منشغلين بمحاولة إيجاد حلول للنزاعات في الشرق الاوسط".
وأوضحت أنه خلال السنة الماضية فقط، تنقل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بطائرته الخاصة بين المغرب وليبيا واليمن مستخدما أسلوب الجاذبية والحنكة ومبالغ كبيرة من الأموال للتوسط في نزاعات تفاوتت فيها درجات النجاح.
إلا أن الصحيفة اعتبرت أن هذا العمل لم يعد على دولة قطر دائما بالثناء، موضحة انه "في عالم عربي تسوده الانقسامات على نحو متزايد صاغ القطريون لأنفسهم صيتا بأنهم وسطاء مستقلون يتقربون من أي أحد مثل إيران وإسرائيل والانفصاليين الشيشان في سعيهم للحصول على ميزة على طاولة المفاوضات".
وكذلك أشارت نيويورك تايمز إلى أن القطريين يدعمون دبلوماسيتهم باستثمارات انتقائية، "فالعديد من الأمريكيين يعلمون بهبة أمير قطر التي بلغت قيمتها 100 مليون دولار لضحايا إعصار كاترينا، لكن قطر تعمل أيضا على تشييد مصفاة لتكرير النفط في زيمبابوي بقيمة 1.5 مليار دولار، وكذلك مجمعا سكنيا ضخما في السودان وتموّل مشروعا سياحيا في سورية بقيمة 350 مليون دولار".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول قطري سابق رفض الكشف عن هويته، قوله إن "القطريين يسعون لإرضاء الجميع إلا أنهم إذا لم يستطيعوا ذلك يسعون لإبقاء الجميع غير راضين بالتساوي".
أما فيما يتعلق بالموقف الأمريكي فقد أشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين كانوا مستاءين ولكن بهدوء من مساعدة قطر لإيران وسورية، والتي تتضمن استثمارات مالية كبيرة وكذلك بالنسبة للتصويت ضد فرض عقوبات على إيران خلال تولي قطر الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي. وكذلك قالت إن الأمريكيين مستاؤون أيضا من المساعدات المالية الضخمة لحركة حماس بعد فوزها في الانتخابات في عام 2006.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية رفض الكشف عن هويته: إن "علاقة القطريين مع الولايات المتحدة كانت معقدة، وقاربت حد البغضاء مشيرا إلى أن دعم قطر لحماس شكل مشكلة بغيضة جدا".
المصدر: أخبار الشرق