dimozi
23/07/2004, 13:52
العرق المتجمع حول نظارتيه المربعتين, يحيل الرؤية إلى غبش مرهق, الذقن غير المشذبة, القميص الذي ينضح عرقا, الجريدة تحت الإبط, أكياس الخضار الذابلة, المشية الوئيدة في شارع ضجر, كلها تدل على أن الرجل الذي يغزو الشيب فوديه موظف في مصلحة ما.
المشية الاعتيادية ذاتها في الشارع المهمل ذاته وسط زحام من السيارات و المارة و الناس و التلاميذ و "بسطات" الباعة في الطريق إلى الوظيفة, تتكرر منذ ثلاثين سنة.
غبار الطباشير الذي لم يزل تماما عن مفارق الأصابع, السيجارة المحلية ذاتها, القلم الأحمر النافر من جيب القميص, ألم المفاصل الذي لا يتأخر عن موعده كل شتاء يشي بنوع وظيفته المرهقة.. إنه معلم في مدرسة ما.
الرجل العادي حد الموت مللا, كان يسير كعادته في الشارع الصامت ذاته حين فاجأه الشعار المكتوب بالدهان الأحمر على حائط غطته اعلانات المهرجان..
"عاشت الذكرى السنوية ......"
توقف عن السير, رفع اطار نظارته المغبش, قرأ الشعار جيدا في حين كانت أنامله الطباشيرية ترتجف و هي تمسح العرق عن جبينه المبلول بالوجع.
كان الشعار واضحا و مقروءا قبل أن تغرق المشهد كله غيمة من الدمع غسل زجاج النظارتين.
كان صوته المشروخ يتلوى كأنين ناي محطم " يا إلهي.. ما زلتم تتذكرون!!؟"
أغمض عينيه على صورة انثالت ربيعا من فتوة في الروح؛الابتسامة البيضاء النضرة, الجسد الفائر شبابا, الوجه الأسمر تحيط به ذقن ناعمة, الصدر المعرق بالحناء, و العينين المفتوحتين على شمس الشوارع.
"عاشت الذكرى السنوية الرابعة عشر لاستشهاد....."
- حبيبي.. حازم!
بقلم المناضل الفلسطيني البطل الرفيق غيفارا ابو غوش
:hart: تحية له اينما كان الان :hart:
المشية الاعتيادية ذاتها في الشارع المهمل ذاته وسط زحام من السيارات و المارة و الناس و التلاميذ و "بسطات" الباعة في الطريق إلى الوظيفة, تتكرر منذ ثلاثين سنة.
غبار الطباشير الذي لم يزل تماما عن مفارق الأصابع, السيجارة المحلية ذاتها, القلم الأحمر النافر من جيب القميص, ألم المفاصل الذي لا يتأخر عن موعده كل شتاء يشي بنوع وظيفته المرهقة.. إنه معلم في مدرسة ما.
الرجل العادي حد الموت مللا, كان يسير كعادته في الشارع الصامت ذاته حين فاجأه الشعار المكتوب بالدهان الأحمر على حائط غطته اعلانات المهرجان..
"عاشت الذكرى السنوية ......"
توقف عن السير, رفع اطار نظارته المغبش, قرأ الشعار جيدا في حين كانت أنامله الطباشيرية ترتجف و هي تمسح العرق عن جبينه المبلول بالوجع.
كان الشعار واضحا و مقروءا قبل أن تغرق المشهد كله غيمة من الدمع غسل زجاج النظارتين.
كان صوته المشروخ يتلوى كأنين ناي محطم " يا إلهي.. ما زلتم تتذكرون!!؟"
أغمض عينيه على صورة انثالت ربيعا من فتوة في الروح؛الابتسامة البيضاء النضرة, الجسد الفائر شبابا, الوجه الأسمر تحيط به ذقن ناعمة, الصدر المعرق بالحناء, و العينين المفتوحتين على شمس الشوارع.
"عاشت الذكرى السنوية الرابعة عشر لاستشهاد....."
- حبيبي.. حازم!
بقلم المناضل الفلسطيني البطل الرفيق غيفارا ابو غوش
:hart: تحية له اينما كان الان :hart: