صياد الطيور
10/08/2005, 13:03
رسول حمزاتوف
شاعر داغستاني يعتبر من أهم شعراء القرن العشرين توفي من فترة قريبة والقصائد التالية مترجمة إلى العربية بيد الدكتور الشاعر أيمن أبو الشعر
لو ألف رجل
إن كان في هذا العالم ألف من الرجال
يمضون نحوك كيما يخطبونك
فاعلمي أن بين هؤلاء الرجال
رسول حمزاتوف
إن كان هناك مائة من الرجال
مأسورين بحبك والدماء لظى خجول
سيلوح بينهم رجل الجبال
جامحا يدعى رسول
إن كان هناك عشرة من الرجال
بصدق يعشقونك
دون أن يخفوا اللهيب
سيطل مبتهجا حزينا بينهم
رسول حمزاتوف
إن لم يعد هناك سوى رجل واحد
ما زال مجنونا بحبك
دون وعد منك عن قرب الوصول
فاعلمي انه رجل الجبال
هلَّ من قمم الغيوم
ذاك من يدعى رسول
إن لم يعد أحد هناك
يهواك كالملهوف
وأنت أكثر حزنا من غروب غيهبي
فاعلمي أن الحتوف
حلت وعند الهضبة البازلت
هناك في حضن الجبال
دفنوا رسول حمزاتوف ..
عن الصداقة
سعيد أنت
لأنك عبر السنين العديدة
تعيش بهدء وتخشى جدال العواصف
تعيش ولا تعرف الأصدقاء
وليس لديك لهم أي وقت قصير
إذن ولو عشت مائة عام مديدة
وكالحكمة حل برأسك ذاك المشيب
سأصرخ فيك أمام الحشد
بأنك في هذا العالم
لم تولد بعد
دمعة
أحقا أنت يا دمعة
تواسيني بمأساتي
أحقا أنت باللمعان في بدد
ستنهي لي مصيباتي
لماذا ترتضين الذل لي إني سأبقى شامخا ابن الجبال
لماذا تفضحي سري بلألأة على مرأى من الأجيال
صديق نحن أسدلنا وداعا في المسا جفنيه
رأى البلوى وعاش القيظ والبردا
ورغم القهر لم يسكن بريق الدمع في عينيه
فرقت دمعتي همسا أجابتني
إذا ما كنت من نفسك
خجولا من قذى اللوم
فقل للناس أن علقت
على جفنيك والتمعت
حبيبة قطرة سقطت
من الغيم
أغنية إلى أمي
تتشابه الأمهات
كما البحر بين سلاسل الجبال العالية
تتشابه الجبال
وأنا أنظر إليها من السماء النائية
وقرب البروق
تظل تشمخ القمم
وكلما علت الجروف
ستغدو منعة أوثق
وفي أعلى الجبال الشامخات
لا قمة تعلو
على قمة الأمهات
كنت لي فرحا وحزنا
كالصخر مأمولة
شروق الفجر ونجوم الليل كلها
في قلبك الوضاء محمولة
واليوم إني أينما أرسلت طرفي
يتراءى لي خيالك
بات يتسع البحار والمحيطات سنا
متلألئاً بألوان حسن الأرض طيفا من جمالك
كيف يا أمي
وقد ضاقت بذكراك السماء وضاقت الأرض
كيف استطعت ولوج بيت ضيق
فيه قد واروك وانفضوا
شاعر داغستاني يعتبر من أهم شعراء القرن العشرين توفي من فترة قريبة والقصائد التالية مترجمة إلى العربية بيد الدكتور الشاعر أيمن أبو الشعر
لو ألف رجل
إن كان في هذا العالم ألف من الرجال
يمضون نحوك كيما يخطبونك
فاعلمي أن بين هؤلاء الرجال
رسول حمزاتوف
إن كان هناك مائة من الرجال
مأسورين بحبك والدماء لظى خجول
سيلوح بينهم رجل الجبال
جامحا يدعى رسول
إن كان هناك عشرة من الرجال
بصدق يعشقونك
دون أن يخفوا اللهيب
سيطل مبتهجا حزينا بينهم
رسول حمزاتوف
إن لم يعد هناك سوى رجل واحد
ما زال مجنونا بحبك
دون وعد منك عن قرب الوصول
فاعلمي انه رجل الجبال
هلَّ من قمم الغيوم
ذاك من يدعى رسول
إن لم يعد أحد هناك
يهواك كالملهوف
وأنت أكثر حزنا من غروب غيهبي
فاعلمي أن الحتوف
حلت وعند الهضبة البازلت
هناك في حضن الجبال
دفنوا رسول حمزاتوف ..
عن الصداقة
سعيد أنت
لأنك عبر السنين العديدة
تعيش بهدء وتخشى جدال العواصف
تعيش ولا تعرف الأصدقاء
وليس لديك لهم أي وقت قصير
إذن ولو عشت مائة عام مديدة
وكالحكمة حل برأسك ذاك المشيب
سأصرخ فيك أمام الحشد
بأنك في هذا العالم
لم تولد بعد
دمعة
أحقا أنت يا دمعة
تواسيني بمأساتي
أحقا أنت باللمعان في بدد
ستنهي لي مصيباتي
لماذا ترتضين الذل لي إني سأبقى شامخا ابن الجبال
لماذا تفضحي سري بلألأة على مرأى من الأجيال
صديق نحن أسدلنا وداعا في المسا جفنيه
رأى البلوى وعاش القيظ والبردا
ورغم القهر لم يسكن بريق الدمع في عينيه
فرقت دمعتي همسا أجابتني
إذا ما كنت من نفسك
خجولا من قذى اللوم
فقل للناس أن علقت
على جفنيك والتمعت
حبيبة قطرة سقطت
من الغيم
أغنية إلى أمي
تتشابه الأمهات
كما البحر بين سلاسل الجبال العالية
تتشابه الجبال
وأنا أنظر إليها من السماء النائية
وقرب البروق
تظل تشمخ القمم
وكلما علت الجروف
ستغدو منعة أوثق
وفي أعلى الجبال الشامخات
لا قمة تعلو
على قمة الأمهات
كنت لي فرحا وحزنا
كالصخر مأمولة
شروق الفجر ونجوم الليل كلها
في قلبك الوضاء محمولة
واليوم إني أينما أرسلت طرفي
يتراءى لي خيالك
بات يتسع البحار والمحيطات سنا
متلألئاً بألوان حسن الأرض طيفا من جمالك
كيف يا أمي
وقد ضاقت بذكراك السماء وضاقت الأرض
كيف استطعت ولوج بيت ضيق
فيه قد واروك وانفضوا