oliver68
25/06/2008, 00:16
مرحبا شباب، أولا باعتذر عن غيابي الطويل، بس مشغول شوي بالدراسة، حاكم هلأ صناعة المستقبل عقبال عند الشباب كلها.
المهم وأنا عماشتغل عالنت لقيت هادا الموضوع بالصدفة، جذبتني الصورة وقطعت قلبي، وقريت الموضوع وحسيت بغصة كبيرة، ما رح احكي أكتر ورح اترك التعليقات إلكن، وبنهاية الموضوع رح يكون المصدر ومشان كون صريح ما بعرف مصداقية الموقع، بس كمان ما باستغرب إنو هالشي حقيقي بالذات بعد ما اسمعنا عن أطفال باللفلافة ملحوشين جمب حاويات الزبالة.
"لم يكن موعد الساعة الثانية صباحاً من يوم الاثنين موعدا ًعادياً ربما لأنه لم يتم التنسيق أو تحديده فسومر الطفل ابن العاشرة أو أكثر قليلاً لم يعتد أن يكون له جدول مواعيد سوى مع صديقين فرضا عليه (الفقر والتشرد) ولازماه كظله طيلة سنتين من الزمن.
خيال لشبح صغير يتحرك وسط حاويات القمامة.. يجمع بعض قطع الخشب والكرتون الرطبة وسط برودة طقس قارس وبأقدام حافية يقفز بترنح متجاوزاً برك الماء ليميضي إلى منزله والذي هو في الحقيقة موقف باص من البيتون.. ووسط السكون القاتل إلا من صوت رياح الشتاء ترتجف يداه وهو يحاول إشعال الورق الرطب في علبة صفيح لا تقل بؤساً عنه وبعد محاولات عديدة يرتفع لهيب من العلبة فتبرق عينا سومر ويخرج قطعة خبز من كيس أسود يقربها من النار حتى تلين ليلتهمها فيما بعد بنهم غريب.
هذا المشهد استغرق حوالي ساعة ونصف كنا نراقبه دون أن ينتبه لنا أو لربما لم يعنِه ما كنا نفعله فجل اهتمامه كان منصباً بالبحث عن موعد مع الدفء والخبز وهو الطعم الذي أغريناه به لنصطحبه إلىحيث بدأ يسرد قصته من الألف إلى الآن.عندما أدخلناه إلى الغرفة حيث مدفأة المازوت يلتهب نارها كان أول شيء فعله هو الالتصاق بها وكأنها صديق طال غيابه فجأة أغفي سومر بتأثير الدفء فأيقظناه برائحة الطعام الذي لاقى تجاوباً حاراً وإقبالاً منقطع النظير.
اقتربت الوقت من الفجر وعلى عكس شهرزاد مع شهريار بدأ سومر بالكلام المباح.. ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
انفصل أبي عن والدتي منذ سنوات ولم يكترث أحد بي بل على العكس فأبى الذي تزوج بعدها لم تكن زوجته بمثابة الخالة مما اضطرني للفرار من البيت كان هذا قبل سنتين حتى والدتي التي تزوجت بدورها لم أعلم عنها شيئاً وقد قيل لي أنها سألت عني قبل أكثر من سنوة سؤالاً عابراً.. أما بيت جدي في محافظة حماة منطقة زيزون فعندما كنت ألجأ لهم لا يصدقون متى يسفرونني إلى الشام، ولهذا فقد تقطعت بي السبل وبدأت أبحث عن عمي يقيني ويغنيني عن الحاجة فعملت في كهرباء السيارات لفترة وعندما ضاقت الحاجة بي اشتريت صندوق بويا لأعمل فيه.. وهو ما أمنَّ لي دخلاً يومياً استطيع أن آكل منه.. وقبل فترة دخلت السجن بتهمة التشرد رغم أني لست متشرداً.. ولكن ما باليد حيلة.. وهنا يفرك عينيه بعد أن بدأ بالبكاء.. أريد أن أعيش كباقي الأطفال ألبس وآكل وأشرب فأنا لا استحم إلا كل فترة من الزمن بحمام السوق وعندما تتسخ ملابسي أرميها لأني لا أستطيع غسلها.. وسط هذه الصورة المؤلمة يعيش سومر ويروي لنا فترة سقوط الثلج في شباط الماضي كيف حاصره البرد فأشعل النار والتحف بقطعة القماش فداهمه النعاس ونام ليستيقظ صباحاً على منظر أبيض يحاصره ولولا أن شاهد الناس ينظرون إليه بدهشة لاعتقد أنه ليس على الأرض فهو خلال حياته لم يرَ الثلج..
غفا سومر بجانب المدفأة فيما بدأت الأحاديث من الموظفين في كراج البولمان حول شخصية هذا الطفل اللطيفة إضافة لأمانته وسعيه الدائم لكسب رزقه وعدم الارتزاق عن طريق الشحادة فهم عرفوه خلال الفترة الماضية ورأوا فيه ضحية لا ذنب له سوى أنه وجد في تركيبة أسرة غلط وفي الوقت الغلط.."
المصدر: ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
المهم وأنا عماشتغل عالنت لقيت هادا الموضوع بالصدفة، جذبتني الصورة وقطعت قلبي، وقريت الموضوع وحسيت بغصة كبيرة، ما رح احكي أكتر ورح اترك التعليقات إلكن، وبنهاية الموضوع رح يكون المصدر ومشان كون صريح ما بعرف مصداقية الموقع، بس كمان ما باستغرب إنو هالشي حقيقي بالذات بعد ما اسمعنا عن أطفال باللفلافة ملحوشين جمب حاويات الزبالة.
"لم يكن موعد الساعة الثانية صباحاً من يوم الاثنين موعدا ًعادياً ربما لأنه لم يتم التنسيق أو تحديده فسومر الطفل ابن العاشرة أو أكثر قليلاً لم يعتد أن يكون له جدول مواعيد سوى مع صديقين فرضا عليه (الفقر والتشرد) ولازماه كظله طيلة سنتين من الزمن.
خيال لشبح صغير يتحرك وسط حاويات القمامة.. يجمع بعض قطع الخشب والكرتون الرطبة وسط برودة طقس قارس وبأقدام حافية يقفز بترنح متجاوزاً برك الماء ليميضي إلى منزله والذي هو في الحقيقة موقف باص من البيتون.. ووسط السكون القاتل إلا من صوت رياح الشتاء ترتجف يداه وهو يحاول إشعال الورق الرطب في علبة صفيح لا تقل بؤساً عنه وبعد محاولات عديدة يرتفع لهيب من العلبة فتبرق عينا سومر ويخرج قطعة خبز من كيس أسود يقربها من النار حتى تلين ليلتهمها فيما بعد بنهم غريب.
هذا المشهد استغرق حوالي ساعة ونصف كنا نراقبه دون أن ينتبه لنا أو لربما لم يعنِه ما كنا نفعله فجل اهتمامه كان منصباً بالبحث عن موعد مع الدفء والخبز وهو الطعم الذي أغريناه به لنصطحبه إلىحيث بدأ يسرد قصته من الألف إلى الآن.عندما أدخلناه إلى الغرفة حيث مدفأة المازوت يلتهب نارها كان أول شيء فعله هو الالتصاق بها وكأنها صديق طال غيابه فجأة أغفي سومر بتأثير الدفء فأيقظناه برائحة الطعام الذي لاقى تجاوباً حاراً وإقبالاً منقطع النظير.
اقتربت الوقت من الفجر وعلى عكس شهرزاد مع شهريار بدأ سومر بالكلام المباح.. ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
انفصل أبي عن والدتي منذ سنوات ولم يكترث أحد بي بل على العكس فأبى الذي تزوج بعدها لم تكن زوجته بمثابة الخالة مما اضطرني للفرار من البيت كان هذا قبل سنتين حتى والدتي التي تزوجت بدورها لم أعلم عنها شيئاً وقد قيل لي أنها سألت عني قبل أكثر من سنوة سؤالاً عابراً.. أما بيت جدي في محافظة حماة منطقة زيزون فعندما كنت ألجأ لهم لا يصدقون متى يسفرونني إلى الشام، ولهذا فقد تقطعت بي السبل وبدأت أبحث عن عمي يقيني ويغنيني عن الحاجة فعملت في كهرباء السيارات لفترة وعندما ضاقت الحاجة بي اشتريت صندوق بويا لأعمل فيه.. وهو ما أمنَّ لي دخلاً يومياً استطيع أن آكل منه.. وقبل فترة دخلت السجن بتهمة التشرد رغم أني لست متشرداً.. ولكن ما باليد حيلة.. وهنا يفرك عينيه بعد أن بدأ بالبكاء.. أريد أن أعيش كباقي الأطفال ألبس وآكل وأشرب فأنا لا استحم إلا كل فترة من الزمن بحمام السوق وعندما تتسخ ملابسي أرميها لأني لا أستطيع غسلها.. وسط هذه الصورة المؤلمة يعيش سومر ويروي لنا فترة سقوط الثلج في شباط الماضي كيف حاصره البرد فأشعل النار والتحف بقطعة القماش فداهمه النعاس ونام ليستيقظ صباحاً على منظر أبيض يحاصره ولولا أن شاهد الناس ينظرون إليه بدهشة لاعتقد أنه ليس على الأرض فهو خلال حياته لم يرَ الثلج..
غفا سومر بجانب المدفأة فيما بدأت الأحاديث من الموظفين في كراج البولمان حول شخصية هذا الطفل اللطيفة إضافة لأمانته وسعيه الدائم لكسب رزقه وعدم الارتزاق عن طريق الشحادة فهم عرفوه خلال الفترة الماضية ورأوا فيه ضحية لا ذنب له سوى أنه وجد في تركيبة أسرة غلط وفي الوقت الغلط.."
المصدر: ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////