zen
19/06/2008, 19:46
يرى البعض ـ وهم كثر ـ انه لا يمكن للإيمان ان يكون منفصلا عن الدين وبالتالي فكل مؤمن هو ديني حكماً وينتمي الى دين بالضرورة وإلا كان إيمانه سفسطه كلامية وهرطقة فعلية. ويستند هذا الرأي على مفهوم للدين متأت من كتب الفقه واللاهوت، ومفاده ان الدين هو الايمان بالله، وهذا الايمان ليس اجتهاداً إنسانياً وبشرياً بل هو وحي من الله ـ الوحي لموسى والوحي لمحمد ـ او تجسيد إلهي ـ تجسد المسيح ـ وبالتالي فعدم الايمان بالوحي وحامله او التجسد وفاعله يعني اساسا عدم الايمان بالله. والتمسك بالدين والدخول به، أي اعتناقه، يجعل المتدين به يتوقف عنده لا بصفته الاحادية بل بصفته الكونية، اي ان لا دين بعده لأنه الكاف والمنتهى، لذا فاليهودية لا تعترف بالمسيحية لأنها لا تعترف بالمسيح كإله متجسد، والمسيحية لا تعترف بالاسلام لأنها لا تعترف بمحمد كنبي مرسل من الله، والاسلام لا يمكنه ان يعترف بأي دين بعده لأن النبي محمد خاتم الأنبياء والمرسلين. وما تعبير الاديان السماوية الموحدة الثلاث الا كلمة ادبية لا معنى لها بالواقع، لأن اليهود لا يعترفون بالمسيح إلهاً وكذلك المسلمين، ولا المسيحيون يعترفون بمحمد نبياً مرسلاً من الله، اذاً، امام هذا الواقع المرير يصبح الحوار بين الاديان مجرد ادبيات ولياقات يفرضها العيش المشترك وحسن الجوار، واما الانتقال الى الايمان المشترك بحجة ان الله واحد هو اشبه بالاتفاق على وضع الفرضية والاختلاف على نتيجتها لسبب الاختلاف على المعادلة فيها.
العلماني المؤمن هو انسان يؤمن بالله لكن دون ربطه بأية معادلات، لأن كل المعادلات يقبلها شرط الا يلتزم بموجباتها ونتائجها.
اي انه يعترف بالله الذي يكشف عن نفسه عبر التاريخ بأشكال مختلفة وبأزمنة مختلفة وبالتالي فكل الأديان سيان لديه، بمعنى انه وإن توقف عند تفضيل بعضها الا انه يعتر ف بكليتها لكل الناس، فالوصايا الإلهية بالنسبة إليه هي وصايا البشرية عبر اختباراتها الحياتية، والدليل على ذلك ان حقوق الانسان التي وضعها اناس مؤمنون وغير مؤمنين لم يختلفوا على حق الحياة وعدم الكذب والسرقة والتعدي على مال الآخرين ولا على صيته وحياته، وليست لديه مشكلة وإن كان الله اوصى لموسى او لمحمد او لعيسى او انه تجسد بالطبيعة او بالانسان، وأن الله يكشف عن ذاته عبر ظواهر عدة طبيعية وبشرية وهو موجود عند الانبياء والمفكرين والفلاسفة والفنانين وأن النبوة ليست حصراً ولا حكراً على اناس دون آخرين. لذلك فالعلماني المؤمن يعتبر ان الزمن لا يتوقف عند احد وان الأديان هي في اكثرية اشكالاتها ثقافية متراكمة وانه لا موجب إطلاقا الاعتقاد ان الله اختار زمناً دون آخر ليوصي به او يتجسد به. وما دامت الحياة مستمرة فهي مستمرة به وهو دائم الوحي عبرها وعبر إنسانها.
وفي بطاقة تعريف العلماني المؤمن انه اذ يؤمن بالله خالق الانسان فهو خالق الحياة في كل اشكالها وتعابيرها وفي قمة اشكالها هو الانسان وليست هناك من مشكلة اذا الانسان اكتمل بيولوجيا من الاقل تعقيداً الى اكثرها او انه ظهر في الارض الكروية او البيضاوية او ظهر في كواكب اخرى فهذا لا يعيق ايمانه بالله. كذلك هو لا يرى تفضيلا الهياً في خلق ذكر او انثى، ابيض او اسود، في الشرق وفي الغرب، كذلك لا يرى الانسان المشوه والضعيف الذاكرة والتذكر او ناقص القوى الجسدية او الذهنية هو اقل انسانية او اقل حضورا إلهياً من اي رياضي او عبقري، ويعتقد كذلك ان البوذي والزردتشي واليهودي والمسيحي والمسلم في جوهر إيمانهم منبع واحد هو الله الخالق الذي يرونه كما يشتهون وليس اشتهاؤهم مضراً الا اذا اعتبروا ان ايمانهم الحق والصح وأن الآخرين على ضلال وخطأ.
والعلماني المؤمن لا تهمه قواميس اللاهوت والفقه والتشريع فهي في غير عالمه، يحترم اصحابها لأنه يحترم الرأي الآخر ولكنه لا يقبل ان يكفره احد ولا ان يلغيه احد لان لا احد له الحق في حياته لان حياته له، وهي هبة مجانية من إله احبه حباً جماً كان اعظم ما فيه انه اعطاه هبة ان يقول لا له بالذات فهل يمكن لمن هو مخلوق ان يلغي اللا لديه وعنده.
والعلماني المؤمن يرى ان اغلب مشكلات الناس منذ ان تآلفوا وكونوا المجتمعات والدول هو انهم وضعوا أنفسهم اوصياء على الله وقرروا ملكيتهم له ولأفكاره واحتكروا رؤيتهم له، والعلماني المؤمن لا يعير اهمية ولا التفاتا لكل اولئك الذين يقولون إن الله اراد كذا ويريد كذا وقال كذا ويقول كذا وعلم هكذا وينهي عن هذا وذاك.
انه يرى ان كل النواهي والاوامر انما هي رغبة البشر في تحسين اوضاعهم وإعطاء الطمأنينة لأنفسهم وإدارة شؤونهم ومن اجل ان يجعلوها مقبولة بل ومفروضة على الآخرين ينسبونها لله، والدليل على ذلك فكيف يقول الله عند البعض ما يخالف قوله عند البعض الآخر والكل يعزوه إليه.
والعلماني المؤمن يرى انه كلما قويت واشتدت الانظمة نتيجة ضعفها والارادة في زيادة سيطرتها على شعوبها استعمل الدين بشدة لأن الدين مطية في يد اصحابه، في حين انه كلما ازداد الوعي الانساني عند شعوب اخرى كلما صارت الانظمة تعبيراً عن ارادة شعوبها وبالتالي لم تعد بحاجة الى اديان لأن لا انسان واعياً يمكنه ان يسلب الآخر فكره او حياته او ماله او صيته او حريته. واذا كانت هناك مقولة ان الانسان ضعيف يقع في فخ الانانية وهو يحتاج الى الدين والا فكيف هو تفسير قيام الحروب والاستعمار، فإن العلماني المؤمن يجيب ان اغلب الحروب قامت في المجتمعات التي اتخذت الدين شعارا للحرب واستعمار الآخرين، وان الانانية غير الدينية او المتدينة يمكن ازالتها بسهولة اكبر لأن التمرد فيها هو على الحكام، في حين ان الانانية الدينية او المتدينة يصعب الثورة عليها لان الحاكم ربط نفسه بالله فصارت الثورة عليه تعني الثورة على الله، إنه الاشراك بعينه ولا يمكن للعلماني المؤمن ان يشرك بالله.
العلماني المؤمن له وطن وله انسانية في حين ان المتدين عنده مشكلة في انتمائه الوطني والانساني، فهو لا يمكنه ان يفضل المواطن على ابن دينه ولا يمكنه ان يرى الانسانية محققة الا في بني دينه، انه استعمار وعنصرية هكذا يراها العلماني المؤمن. لذا، فالعلماني المؤمن لا يمكنه التواجد بحرية ولا ان يشعر بذاته ككائن احبه الله الا في الانظمة الديموقراطية الحرة وهو يشكل خطراً على كل الانظمة الديكتاتورية والتوليتارية والثيوقراطية والعسكريتارية لذا يحاربه الجميع بحجج مختلفة لأنه يزعزع اركان ما يتركزون عليه في وضع قبضتهم على رقاب شعوبهم.
والعلماني المؤمن مرتاح مع إلهه، ليس لديه مشكلة معه لأنه حر في تفكيره، وهو اذ يعمل على تحقيق ملء انسانيته مع الانسان الآخر، كل انسان وكل الانسان، فهو يؤمن تماما ان المصدر الذي خرج منه يعود إليه وان الحب الذي اعطاه إياه الله عندما خلقه لا ينقص وبالتالي فهو لا يخاف من نقائصه بل إن الواقع فيه لاكتمال انسانية يدفعه لتجاوز الخطأ وتصحيح المسار، والنظام الاجتماعي موجود لمساعدته على تجاوز الخطأ او التكفير عنه في حال لم يستطع لوحده ان يتجاوز خطأه او يشكل خطراً على الآخر.
والنظام الاجتماعي مرتبط بالزمان والمكان فهو شأن انساني صرف ولا يتدخل الله فيه، لأن اي تدخل إلهي في شأن البشر والناس هو حد من حرية الانسان والعلماني المؤمن لا يرى ان الذي اعطى الحرية يعود عنها ليتدخل بها.
والعلماني المؤمن يرى ان الدين وكل رجالاته ومؤسساته انما هي طريقة نفعية لمن ينتفع بها وهي عطالة عن العمل وهي اشبه بدود العلق الذي يمتص دماء الناس لأنه خلاصة الوجود وملء محبة الله للكون والانسان وكل حياة انسان في اقصى حدود الارض هي اغلى من الارض وما عليها ولا يرى ان التضحية بها يعادلها شيء مهما سما وعلا لأنها عطية إله وهبته للانسان هي ملك لمن اعطيت له ولا يستحق اي شيء ان تعطى له. والعلماني المؤمن لا يجد قيمة لفكرة او عقيدة او كلمة الا اذا تجسدت بالانسان او كانت لخير الانسان او لتطور الانسان وان ابداع الانسان لنحو اكمال انسانيته هو الاقتراب اكثر من الله وتبادل محبته وكلما سمت الكلمة وأرهفت صورة ولحناً وهمساً ونظرة ولمسة وبسمة كلما عبرت اكثر عن الحب اي عن الله والألوهة.
والعلماني المؤمن يدرك انه محارَب باستمرار لا لأنه يدافع عن الله فهذا ليس شأنه بل هو مضطهد لانه يريد ان يبقى حراً وحريته خطر على كل الذين يريدون ان يسلبوه اياها، وهو يناضل باستمرار كي يبقي حبه وحريته وهو يرى انه حكما سوف ينتصر لأنه مخلص وصادق لسبب خلقه.
جريدة السفير
:D
العلماني المؤمن هو انسان يؤمن بالله لكن دون ربطه بأية معادلات، لأن كل المعادلات يقبلها شرط الا يلتزم بموجباتها ونتائجها.
اي انه يعترف بالله الذي يكشف عن نفسه عبر التاريخ بأشكال مختلفة وبأزمنة مختلفة وبالتالي فكل الأديان سيان لديه، بمعنى انه وإن توقف عند تفضيل بعضها الا انه يعتر ف بكليتها لكل الناس، فالوصايا الإلهية بالنسبة إليه هي وصايا البشرية عبر اختباراتها الحياتية، والدليل على ذلك ان حقوق الانسان التي وضعها اناس مؤمنون وغير مؤمنين لم يختلفوا على حق الحياة وعدم الكذب والسرقة والتعدي على مال الآخرين ولا على صيته وحياته، وليست لديه مشكلة وإن كان الله اوصى لموسى او لمحمد او لعيسى او انه تجسد بالطبيعة او بالانسان، وأن الله يكشف عن ذاته عبر ظواهر عدة طبيعية وبشرية وهو موجود عند الانبياء والمفكرين والفلاسفة والفنانين وأن النبوة ليست حصراً ولا حكراً على اناس دون آخرين. لذلك فالعلماني المؤمن يعتبر ان الزمن لا يتوقف عند احد وان الأديان هي في اكثرية اشكالاتها ثقافية متراكمة وانه لا موجب إطلاقا الاعتقاد ان الله اختار زمناً دون آخر ليوصي به او يتجسد به. وما دامت الحياة مستمرة فهي مستمرة به وهو دائم الوحي عبرها وعبر إنسانها.
وفي بطاقة تعريف العلماني المؤمن انه اذ يؤمن بالله خالق الانسان فهو خالق الحياة في كل اشكالها وتعابيرها وفي قمة اشكالها هو الانسان وليست هناك من مشكلة اذا الانسان اكتمل بيولوجيا من الاقل تعقيداً الى اكثرها او انه ظهر في الارض الكروية او البيضاوية او ظهر في كواكب اخرى فهذا لا يعيق ايمانه بالله. كذلك هو لا يرى تفضيلا الهياً في خلق ذكر او انثى، ابيض او اسود، في الشرق وفي الغرب، كذلك لا يرى الانسان المشوه والضعيف الذاكرة والتذكر او ناقص القوى الجسدية او الذهنية هو اقل انسانية او اقل حضورا إلهياً من اي رياضي او عبقري، ويعتقد كذلك ان البوذي والزردتشي واليهودي والمسيحي والمسلم في جوهر إيمانهم منبع واحد هو الله الخالق الذي يرونه كما يشتهون وليس اشتهاؤهم مضراً الا اذا اعتبروا ان ايمانهم الحق والصح وأن الآخرين على ضلال وخطأ.
والعلماني المؤمن لا تهمه قواميس اللاهوت والفقه والتشريع فهي في غير عالمه، يحترم اصحابها لأنه يحترم الرأي الآخر ولكنه لا يقبل ان يكفره احد ولا ان يلغيه احد لان لا احد له الحق في حياته لان حياته له، وهي هبة مجانية من إله احبه حباً جماً كان اعظم ما فيه انه اعطاه هبة ان يقول لا له بالذات فهل يمكن لمن هو مخلوق ان يلغي اللا لديه وعنده.
والعلماني المؤمن يرى ان اغلب مشكلات الناس منذ ان تآلفوا وكونوا المجتمعات والدول هو انهم وضعوا أنفسهم اوصياء على الله وقرروا ملكيتهم له ولأفكاره واحتكروا رؤيتهم له، والعلماني المؤمن لا يعير اهمية ولا التفاتا لكل اولئك الذين يقولون إن الله اراد كذا ويريد كذا وقال كذا ويقول كذا وعلم هكذا وينهي عن هذا وذاك.
انه يرى ان كل النواهي والاوامر انما هي رغبة البشر في تحسين اوضاعهم وإعطاء الطمأنينة لأنفسهم وإدارة شؤونهم ومن اجل ان يجعلوها مقبولة بل ومفروضة على الآخرين ينسبونها لله، والدليل على ذلك فكيف يقول الله عند البعض ما يخالف قوله عند البعض الآخر والكل يعزوه إليه.
والعلماني المؤمن يرى انه كلما قويت واشتدت الانظمة نتيجة ضعفها والارادة في زيادة سيطرتها على شعوبها استعمل الدين بشدة لأن الدين مطية في يد اصحابه، في حين انه كلما ازداد الوعي الانساني عند شعوب اخرى كلما صارت الانظمة تعبيراً عن ارادة شعوبها وبالتالي لم تعد بحاجة الى اديان لأن لا انسان واعياً يمكنه ان يسلب الآخر فكره او حياته او ماله او صيته او حريته. واذا كانت هناك مقولة ان الانسان ضعيف يقع في فخ الانانية وهو يحتاج الى الدين والا فكيف هو تفسير قيام الحروب والاستعمار، فإن العلماني المؤمن يجيب ان اغلب الحروب قامت في المجتمعات التي اتخذت الدين شعارا للحرب واستعمار الآخرين، وان الانانية غير الدينية او المتدينة يمكن ازالتها بسهولة اكبر لأن التمرد فيها هو على الحكام، في حين ان الانانية الدينية او المتدينة يصعب الثورة عليها لان الحاكم ربط نفسه بالله فصارت الثورة عليه تعني الثورة على الله، إنه الاشراك بعينه ولا يمكن للعلماني المؤمن ان يشرك بالله.
العلماني المؤمن له وطن وله انسانية في حين ان المتدين عنده مشكلة في انتمائه الوطني والانساني، فهو لا يمكنه ان يفضل المواطن على ابن دينه ولا يمكنه ان يرى الانسانية محققة الا في بني دينه، انه استعمار وعنصرية هكذا يراها العلماني المؤمن. لذا، فالعلماني المؤمن لا يمكنه التواجد بحرية ولا ان يشعر بذاته ككائن احبه الله الا في الانظمة الديموقراطية الحرة وهو يشكل خطراً على كل الانظمة الديكتاتورية والتوليتارية والثيوقراطية والعسكريتارية لذا يحاربه الجميع بحجج مختلفة لأنه يزعزع اركان ما يتركزون عليه في وضع قبضتهم على رقاب شعوبهم.
والعلماني المؤمن مرتاح مع إلهه، ليس لديه مشكلة معه لأنه حر في تفكيره، وهو اذ يعمل على تحقيق ملء انسانيته مع الانسان الآخر، كل انسان وكل الانسان، فهو يؤمن تماما ان المصدر الذي خرج منه يعود إليه وان الحب الذي اعطاه إياه الله عندما خلقه لا ينقص وبالتالي فهو لا يخاف من نقائصه بل إن الواقع فيه لاكتمال انسانية يدفعه لتجاوز الخطأ وتصحيح المسار، والنظام الاجتماعي موجود لمساعدته على تجاوز الخطأ او التكفير عنه في حال لم يستطع لوحده ان يتجاوز خطأه او يشكل خطراً على الآخر.
والنظام الاجتماعي مرتبط بالزمان والمكان فهو شأن انساني صرف ولا يتدخل الله فيه، لأن اي تدخل إلهي في شأن البشر والناس هو حد من حرية الانسان والعلماني المؤمن لا يرى ان الذي اعطى الحرية يعود عنها ليتدخل بها.
والعلماني المؤمن يرى ان الدين وكل رجالاته ومؤسساته انما هي طريقة نفعية لمن ينتفع بها وهي عطالة عن العمل وهي اشبه بدود العلق الذي يمتص دماء الناس لأنه خلاصة الوجود وملء محبة الله للكون والانسان وكل حياة انسان في اقصى حدود الارض هي اغلى من الارض وما عليها ولا يرى ان التضحية بها يعادلها شيء مهما سما وعلا لأنها عطية إله وهبته للانسان هي ملك لمن اعطيت له ولا يستحق اي شيء ان تعطى له. والعلماني المؤمن لا يجد قيمة لفكرة او عقيدة او كلمة الا اذا تجسدت بالانسان او كانت لخير الانسان او لتطور الانسان وان ابداع الانسان لنحو اكمال انسانيته هو الاقتراب اكثر من الله وتبادل محبته وكلما سمت الكلمة وأرهفت صورة ولحناً وهمساً ونظرة ولمسة وبسمة كلما عبرت اكثر عن الحب اي عن الله والألوهة.
والعلماني المؤمن يدرك انه محارَب باستمرار لا لأنه يدافع عن الله فهذا ليس شأنه بل هو مضطهد لانه يريد ان يبقى حراً وحريته خطر على كل الذين يريدون ان يسلبوه اياها، وهو يناضل باستمرار كي يبقي حبه وحريته وهو يرى انه حكما سوف ينتصر لأنه مخلص وصادق لسبب خلقه.
جريدة السفير
:D