ابو الوديع
09/06/2008, 14:29
في ليلة صيفية حارة كان لي حلم غريب
رأيتني في منامي و كأن دهاليز ذاكرتي ماثلة أمام عيني و طفقت أمر بها و أفتح غرفها و استكشف صناديق ذكرياتي التي بها
رأيت الحب و قد كان فيها يغمر بفيض نوره كل أرجائها
الحب نور ... هو نور في إنارته حياتنا و نور لي هنا أحسسته و كمثل الهواء ... مر بي ... حرك ضفائري و لكن
هل يمكن الإمساك باهواء ؟؟
لذا كان إحساسي به كالنور و الهواء
نشعر به .. و لا نكاد نمسك به
..
و حتى الفرح ... كان كالنور و الهواء
و الحزن و الملل و الفراغ و الألم و شوق
كلها كانت
كالنور و الهواء
..
هي حالة أحسست بها و أنا أتجول في دهاليز ذاكرتي
حالة من الفراغ ..0
حالة من الشعور .. و اللاشعور
هل يمكن أن تكون حالة الملل التي أصابتني هي السبب في هذا الشعور أم هي بسبب التشبع
التشبع بالسعادة و الحب .. التشبع بالشوق و الفقد ... التشبع بالألم و اللذة
ما أغربها من حالة تشبع
تشبع بالتناقضات
ولّدت حالة من الفراغ
..
أحبك .. نعم
أشتاقك .. نعم
أفتش في دهاليز ذاكرتي أجدك و قد اقتحمت الكثير من صناديق ذكرياتها رغم قصر عمر علاقتنا
لا أعلم هل هي حرارة الليلة الصيفية أم هي حرارة مشاعري ما اجتاحني
حرارة امتزجت ببرودة
ألم أقل لكم أنها ليلة المتناقضات
برودة الوحدة امتزجت بحرارة الأشواق
برودة الملل و الفراغ .. أراها تغلف براكين الحنين
..
حاولت البحث عن صناديق خالية منك او منها
حاولت البحث عن ساعات من الماضي مفرغة منكما لأحياها ببعض السكينة و لأحيا فيها خلوة مع نفسي
لم أجد سوى صناديق ملأها الغبار و تآكلت أوراق يومياتها .. لقدم العهد بها و قلة ارتيادي فصولها
فرحت بها كثيرا
أردت أن أرى نفسي بعيدا عنكما
أردت أن أختلي بي .. و أبثني همومي بعيدا عنكما و أسألني تسلية عنكما
وجدتني و قد مات أي طيف لي بدونكما
وجدت في تلك الصناديق نعي كل طيف لي قديم
وجدت صكوك بيعي ذاتي لكما
و عدت للفراغ أنتظر جوع نفسي من جديد
أنتظر أن يسرق الوقت تشبعي منك و حنيني لها
أنتظر الشوق أن ينفجر بكانه ليذيب غلاف الجليد الذي أصابني رغما عني
و عدت لأول الدهاليز
و أقفل باب هذه الذاكرة و أمسكت بالمفتاح أحاول رميه
و لكن عجز عن ذلك كل بقية شجاعة لدي
حاولت تسليمك مفتاحه
وجدتك فاقد الحاجة لهذا المفتاح لأنك من تسكن ذاكرتي
غريب أمر من يُسْكِن روحه لروحين
و غريب كيف يتنازع هواه اثنين
و غريب كيف يشعر بالألم من كليهما
و غريب كيف يمزج بين الشوق و الملل
و كيف يجمع بين البرودة و الحرارة
غريب
و غريب أمر الليلة الصيفية و كيف تثير نسائم الصيف فينا أحلاما أقرب لكوابيس هي
..
فجأة وجدتني استيقظ من هذا المنام الصيفي
و اهرول نحو الثلاجة أشرب من بارد الماء و أعبه عبا في جوفي
أتوضأ و أصلي ركعتين
و أتوجه نحو ربي
و أقول
ربي أفرغ قلبي من كل حب سواك
و املأ قلبي يقينا بك و شوقا لك وحدك
قد أتعبني البشر
فأرحني يا رب البشر
رأيتني في منامي و كأن دهاليز ذاكرتي ماثلة أمام عيني و طفقت أمر بها و أفتح غرفها و استكشف صناديق ذكرياتي التي بها
رأيت الحب و قد كان فيها يغمر بفيض نوره كل أرجائها
الحب نور ... هو نور في إنارته حياتنا و نور لي هنا أحسسته و كمثل الهواء ... مر بي ... حرك ضفائري و لكن
هل يمكن الإمساك باهواء ؟؟
لذا كان إحساسي به كالنور و الهواء
نشعر به .. و لا نكاد نمسك به
..
و حتى الفرح ... كان كالنور و الهواء
و الحزن و الملل و الفراغ و الألم و شوق
كلها كانت
كالنور و الهواء
..
هي حالة أحسست بها و أنا أتجول في دهاليز ذاكرتي
حالة من الفراغ ..0
حالة من الشعور .. و اللاشعور
هل يمكن أن تكون حالة الملل التي أصابتني هي السبب في هذا الشعور أم هي بسبب التشبع
التشبع بالسعادة و الحب .. التشبع بالشوق و الفقد ... التشبع بالألم و اللذة
ما أغربها من حالة تشبع
تشبع بالتناقضات
ولّدت حالة من الفراغ
..
أحبك .. نعم
أشتاقك .. نعم
أفتش في دهاليز ذاكرتي أجدك و قد اقتحمت الكثير من صناديق ذكرياتها رغم قصر عمر علاقتنا
لا أعلم هل هي حرارة الليلة الصيفية أم هي حرارة مشاعري ما اجتاحني
حرارة امتزجت ببرودة
ألم أقل لكم أنها ليلة المتناقضات
برودة الوحدة امتزجت بحرارة الأشواق
برودة الملل و الفراغ .. أراها تغلف براكين الحنين
..
حاولت البحث عن صناديق خالية منك او منها
حاولت البحث عن ساعات من الماضي مفرغة منكما لأحياها ببعض السكينة و لأحيا فيها خلوة مع نفسي
لم أجد سوى صناديق ملأها الغبار و تآكلت أوراق يومياتها .. لقدم العهد بها و قلة ارتيادي فصولها
فرحت بها كثيرا
أردت أن أرى نفسي بعيدا عنكما
أردت أن أختلي بي .. و أبثني همومي بعيدا عنكما و أسألني تسلية عنكما
وجدتني و قد مات أي طيف لي بدونكما
وجدت في تلك الصناديق نعي كل طيف لي قديم
وجدت صكوك بيعي ذاتي لكما
و عدت للفراغ أنتظر جوع نفسي من جديد
أنتظر أن يسرق الوقت تشبعي منك و حنيني لها
أنتظر الشوق أن ينفجر بكانه ليذيب غلاف الجليد الذي أصابني رغما عني
و عدت لأول الدهاليز
و أقفل باب هذه الذاكرة و أمسكت بالمفتاح أحاول رميه
و لكن عجز عن ذلك كل بقية شجاعة لدي
حاولت تسليمك مفتاحه
وجدتك فاقد الحاجة لهذا المفتاح لأنك من تسكن ذاكرتي
غريب أمر من يُسْكِن روحه لروحين
و غريب كيف يتنازع هواه اثنين
و غريب كيف يشعر بالألم من كليهما
و غريب كيف يمزج بين الشوق و الملل
و كيف يجمع بين البرودة و الحرارة
غريب
و غريب أمر الليلة الصيفية و كيف تثير نسائم الصيف فينا أحلاما أقرب لكوابيس هي
..
فجأة وجدتني استيقظ من هذا المنام الصيفي
و اهرول نحو الثلاجة أشرب من بارد الماء و أعبه عبا في جوفي
أتوضأ و أصلي ركعتين
و أتوجه نحو ربي
و أقول
ربي أفرغ قلبي من كل حب سواك
و املأ قلبي يقينا بك و شوقا لك وحدك
قد أتعبني البشر
فأرحني يا رب البشر