أعلن باراك أوباما نفسه "المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية" في نوفمبر القادم والتي ستنتهي باختيار الرئيس الرابع والأربعين للولايات الأمريكية المتحدة.

وقال السناتور عن إلينوي لحشد كبير من أنصاره في اليوم الأخير من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي: "سأكون المرشح الديمقراطي لمنصب رئيس الولايات المتحدة".

وجاءت كلمة أوباما في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى أنه استطاع أن يؤمن عددا كافيا من الأصوات اللازمة لفوزه بترشيح الحزب الديمقراطي وأنه بذلك قد فاز على السناتور هيلاري كلينتون في السباق الساخن الذي خاضاه للحصول على تذكرة الدخول للانتخابات الرئاسية الأمريكية في مواجهة السناتور الجمهوري جون ماكين.

وبالرغم من أن وسائل الإعلام الأمريكية أشارت إلى أن أوباما فاز في ولاية مونتانا بينما فازت هيلاري في ساوث داكوتا، وان فوز هيلاري لم يؤثر على عدد المندوبين لكل من المرشحين اذ بقي اوباما في الصدارة، أصرت زوجة الرئيس الأمريكي السابق على أنها لن تعلن انسحابها وستتخذ قرارها في وقت لاحق.

وكانت هيلاري حصلت في ساوث داكوتا على 55.3 بالمئة من اصوات الناخبين بينما حاز اوباما على 44.3 بالمئة وذلك بعد فرز اكثر من 99 بالمئة من الاصوات.


وفي كلمة ألقاها في مدينة سانت بول في ولاية مينيسوتا، حيث سيقوم الجمهوريون بعقد مؤتمرهم الوطني، أشاد اوباما بمنافسته هيلاري كلينتون على كسبها استحسان ملايين الناخبين وقال انه حسن من فرص فوزه مرشحا للحزب الديمقراطي من جراء منافسته اياها.

كما أشار أوباما إلى جهود هيلاري في السعي نحو بناء نظام صحي وطني يشمل جميع الأمريكيين وقال إنها ستكون في قلب النصر الذي ستحققه الأمة الأمريكية عندما تحصل عليه.

وتحدث عن مخاوف ان يكون السباق بينهما خلف بعض ناخبي الحزب منقسمين، وقال انه حان الوقت للديمقراطيين كي يتحدوا لهزيمة الجمهوري جون ماكين.

وتحول اوباما سريعا الى شن هجوم مطول على ماكين قائلا انه لا يختلف كثيرا عن الرئيس بوش. واختص بالذكر وعد ماكين بالتمسك باستراتيجية بوش الحالية في العراق.

وقال أوباما: "يجب ان نحرص على الخروج من العراق مثلما حرصنا على الدخول فيه ولكن يجب ان نبدأ بالرحيل وحان الوقت ليضطلع العراقيون بالمسؤولية عن مستقبلهم."


لكنه بالرغم من ذلك أشاد "بإنجازات الكثيرة" لماكين.

من جانبها هنأت هيلاري في خطاب لها في نيويورك أوباما وأنصاره على "كل ما حققوه لان اوباما كان مصدر الهام لملايين الامريكيين، كما جعل الكثيرين يستعيدون اهتمامهم بالسياسة".

وكانت هيلاري قد قالت في وقت سابق من النهار انها "منفتحة" على خوض السباق الانتخابي الى البيت الابيض كنائبة لاوباما.

وجاءت تصريحات هيلاري خلال اتصال هاتفي متعدد الاطراف اجرته مع نواب ديمقراطيين امريكيين.

وخلال هذا الاتصال قالت مندوبة الحزب الديمقراطي نيديا فيلاسكيز لهيلاري ان اوباما سيفوز باصوات الجالية ذات الاصول الامريكية اللاتينية في حال قبلت هيلاري خوض السباق الرئاسي في منصب نائبة الرئيس.

واجابت هيلاري حينها انها "منفتحة على ذلك".

وفي موازاة ذلك اعلن الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر دعم اوباما وقال ان "مناصري اوباما يعرفون جيدا ان صوتي سينضم اليهم بعد اغلاق صناديق الاقتراع الليلية".

في المقابل، انتقد ماكين اوباما مساء الثلاثاء قائلا ان "اوباما يمثل التغيير الخاطئ"، مشيرا الى انه (ماكين) هو الذي "سيجلب التغيير الصحيح للولايات المتحدة".

ووصف ماكين منافسه الديمقراطي بـ"الرجل المثير للاعجاب وبخاصة للوهلة الاولى لكنه في الواقع لم يتمكن من تحدي حزبه ولم يعرض نفسه لانتقادات مناصريه، لكنني فعلت ذلك".



بي بي سي