Tarek007
06/08/2005, 01:11
أيها الرجال تحجبوا ...........مساهمات القراء
أنا لست بكاتبة، ولكن مقالات عدة تخصنا نحن كنساء شرقيات، شجّعتني كثيراً على طرح أفكار تجول في خاطري، أحاول التعبير عنها بشتى الوسائل والمناسبات، دون أن أجد الأذن الصاغية لما أقول.
أنا في التاسعة والعشرين من عمري، ترعرعت في كنف عائلة مثقفة ومتحررة، ورغم كل هذا التحرر والثقافة، إلا أنني عانيت الكثير من تخلّف مجتمعنا وأفكاره المشوهة، وقررت أن أدافع عن أفكاري، وأن أطرحها في أي مناسبة تتاح لي، حتى لو كانت مع أناس منغلقين، فأستفزهم بطرح أفكاري الوسخة بنظرهم والمتحررة بنظري.
مقالي هذا موجه إلى كل الفتيات العربيات، وليس الرجال الشرقيين فقط، لأنني من خلال أفكاري وتجاربي وصلت لنتيجة مهمة، أننا مهما شرحنا وناقشنا لن نغيّر شيئاً في عقلية الرجل الشرقي، ولا في احتياجاته الجنسية، وكل ما يطالب به المهتمون بحقوق المرأة يتعارض مع مصالحه المادية والاجتماعية والجنسية، فكيف، بالله عليكم، يقتنع، أو يتخلى عن مكاسب أعطيت له دينياً واجتماعياً نكاية بنا نحن النساء، ليس إلاّ.
رأي الرجال فينا ليس مهماً ،كما تعلمنا من أمهاتنا وجدّاتنا، بأننا لن نستطيع العيش بدونهم، فهم الستر لنا والسند والسعادة، يجب علينا احترامهم كآلهة، نقدم لهم القرابين، ونلبي طلباتهم واحتياجاتهم دون مناقشة، حتى ولو كانت تتعارض مع احتياجاتنا، كي لا أقول، رغباتنا.
كفاك أيها العالم الشرقي كذباً وخداعاً، فجميعنا يعرف حق المعرفة أن الرجل لن يستر المرأة أبداً، بل على العكس فقد يخونها أو يتزوج عليها لإثبات فحولته مع امرأة سواها، بعد أن يكون قد عجز عن إرضائها جنسياً بحجة ملله منها، أو عدم تلبيتها لاحتياجاته الجنسية، كونها باردة جنسياً!!. تأكد أيها الرجل الفحل أن امرأتك لو عاشرت رجلاً غيرك يحسسها بقليل من الاهتمام، لتحولت لشعلة من المشاعر والأحاسيس، فالمشكلة تكمن فيك وليس بزوجتك، إذ أنها كالقيثارة تخرج أنغاماً جميلة عندما يعزف عليها عازف ماهر.
المرأة بطبيعتها رومانسية، تحب الشعر، الموسيقى، الكلام المعسول، الاهتمام والحب، وعندما تفتقد هذه الأشياء ستبحث عنها في رجل آخر، وستتورط بعلاقة خارج نطاق الزواج، من الممكن أن تهدم حياتها وسترها الذي تزوجت من أجله. أما السند، فطالما سمعنا عن رجال تخلوا عن زوجاتهم وعائلاتهم من أجل عيون نساء أخريات، سيتخلون عنهن فيما بعد لسبب أو لآخر، فيا لهم من سند!.
توقفي أيتها المرأة عن اتهام رجلك بالخيانة، وأن ليس له أمان، ولا يفكر إلا بالجنس، وأقنعي نفسك أن الرجل ليس سيئاً بل خلق بطبيعة مختلفة عنا نحن النساء، ويجب أن لا نطلب منه أن يكون رومانسياً أو حساساً مثلنا، فما نحن عليه ليس شرطاً أن يكون صحيحاً، فدعونا نفكر بالواقع، وليس بالخيال، ونعامل الرجل كما يفكر هو برغباته، وليس بالحب والخيال، وبهذا نستطيع أن نعيش معه بطريقة أفضل، بعد أن نكون قد تخلينا عن شعورنا بالضعف والاضطهاد.
تعالي ننظر إلى الرجل كآلة للجنس، كما ينظر هو إلينا، فهذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع، طالما أنه يعتقد أنه أفضل منا، لأنه يمتلك هذا العضو المقدس الذي يسعدنا، مهما كان صاحبه قبيحاً أو سيئاً أو حتى ضعيفاً، فلمَ لا نعترف بأهمية الرجل لنا من الناحية الجنسية، نحترمه عندما يلبي طلباتنا، ونرذله، كما يرذلنا، عندما يعجز؟.
لماذا لا نضع قوانيننا الخاصة بنا، ونتحكم بالرجل تبعاً لرغباتنا، كما يفعل هو؟ لماذا لا نحسسه أنه ليس الوحيد القادر على إسعادنا؟ لماذا لا نفهمه أننا نحب ونستمتع بالجنس، مثله تماماً؟ لماذا لا نؤكد له أننا سنبحث عن غيره عندما يعجز عن إرضائنا دون خوف من اتهامه لنا بأخلاقنا؟ ولنتذكر، دائماً وأبداً، أنه هو من سنّ قواعد الأخلاق، وحدد شروط ونوعية المرأة الشريفة وفقاً لرغباته، فالمرأة الشريفة، بنظره، يجب أن لا تمارس الجنس إلا مع زوجها، حتى ولو كان عاجزاً عن إسعادها، أو أن لا تمارسه أبداً في حال عدم زواجها. فهل تتساوى هذه المرأة المحرومة من حقها الطبيعي ببائعة الهوى التي تمارسه لليلة واحدة فقط من أجل المال؟ هذا ما يعجز شرقنا العربي عن الإجابة عليه.
أخيراً، إن الرجل الذي يريد فتاة بدون تجارب رجل غبي، غير واثق بنفسه، يخاف أن تقيس رجولته برجولة رجل آخر، وحجم عضوه بعضو رجل آخر، وأنه ليس رجلاً بكل ما للكلمة من معنى، لذلك، هو يريدها جاهلة بالأمور الجنسية، كي لا تعرف الجنس إلا من خلاله، ولكنه لو فكّر جيّداً لأدرك أن المرأة التي خاضت تجارب سابقة قد اختارته عن قناعة زوجاً لها لأنه الأفضل بين كل الذين عرفتهم، ولهذا أدخلته قلبها وحياتها، واختارته رفيق عمرها.
فاعلموا أيها الرجال أن كل شيء فيكم مثير لنا: وجوهكم القاسية، أجسادكم القوية، خشونة أصواتكم، فإذا نظرنا إليكم نظرة دينية، يجب أن تتحجبوا كالنساء، حتى لا تثيروهن، وإياكم أن تعتقدوا أننا كالأغنام لا نميز الجميل عن القبيح؟ فرجاء.. رجاء.. إما تحجّبوا أو تجمّلوا، وأعتقد أن التجمّل أفضل لكم كي نستمتع بكم كما نريد.. وساعة نريد.
صوت المرأة العربية الجديد
من مساهمات القراء
سيريا نيوز
أنا لست بكاتبة، ولكن مقالات عدة تخصنا نحن كنساء شرقيات، شجّعتني كثيراً على طرح أفكار تجول في خاطري، أحاول التعبير عنها بشتى الوسائل والمناسبات، دون أن أجد الأذن الصاغية لما أقول.
أنا في التاسعة والعشرين من عمري، ترعرعت في كنف عائلة مثقفة ومتحررة، ورغم كل هذا التحرر والثقافة، إلا أنني عانيت الكثير من تخلّف مجتمعنا وأفكاره المشوهة، وقررت أن أدافع عن أفكاري، وأن أطرحها في أي مناسبة تتاح لي، حتى لو كانت مع أناس منغلقين، فأستفزهم بطرح أفكاري الوسخة بنظرهم والمتحررة بنظري.
مقالي هذا موجه إلى كل الفتيات العربيات، وليس الرجال الشرقيين فقط، لأنني من خلال أفكاري وتجاربي وصلت لنتيجة مهمة، أننا مهما شرحنا وناقشنا لن نغيّر شيئاً في عقلية الرجل الشرقي، ولا في احتياجاته الجنسية، وكل ما يطالب به المهتمون بحقوق المرأة يتعارض مع مصالحه المادية والاجتماعية والجنسية، فكيف، بالله عليكم، يقتنع، أو يتخلى عن مكاسب أعطيت له دينياً واجتماعياً نكاية بنا نحن النساء، ليس إلاّ.
رأي الرجال فينا ليس مهماً ،كما تعلمنا من أمهاتنا وجدّاتنا، بأننا لن نستطيع العيش بدونهم، فهم الستر لنا والسند والسعادة، يجب علينا احترامهم كآلهة، نقدم لهم القرابين، ونلبي طلباتهم واحتياجاتهم دون مناقشة، حتى ولو كانت تتعارض مع احتياجاتنا، كي لا أقول، رغباتنا.
كفاك أيها العالم الشرقي كذباً وخداعاً، فجميعنا يعرف حق المعرفة أن الرجل لن يستر المرأة أبداً، بل على العكس فقد يخونها أو يتزوج عليها لإثبات فحولته مع امرأة سواها، بعد أن يكون قد عجز عن إرضائها جنسياً بحجة ملله منها، أو عدم تلبيتها لاحتياجاته الجنسية، كونها باردة جنسياً!!. تأكد أيها الرجل الفحل أن امرأتك لو عاشرت رجلاً غيرك يحسسها بقليل من الاهتمام، لتحولت لشعلة من المشاعر والأحاسيس، فالمشكلة تكمن فيك وليس بزوجتك، إذ أنها كالقيثارة تخرج أنغاماً جميلة عندما يعزف عليها عازف ماهر.
المرأة بطبيعتها رومانسية، تحب الشعر، الموسيقى، الكلام المعسول، الاهتمام والحب، وعندما تفتقد هذه الأشياء ستبحث عنها في رجل آخر، وستتورط بعلاقة خارج نطاق الزواج، من الممكن أن تهدم حياتها وسترها الذي تزوجت من أجله. أما السند، فطالما سمعنا عن رجال تخلوا عن زوجاتهم وعائلاتهم من أجل عيون نساء أخريات، سيتخلون عنهن فيما بعد لسبب أو لآخر، فيا لهم من سند!.
توقفي أيتها المرأة عن اتهام رجلك بالخيانة، وأن ليس له أمان، ولا يفكر إلا بالجنس، وأقنعي نفسك أن الرجل ليس سيئاً بل خلق بطبيعة مختلفة عنا نحن النساء، ويجب أن لا نطلب منه أن يكون رومانسياً أو حساساً مثلنا، فما نحن عليه ليس شرطاً أن يكون صحيحاً، فدعونا نفكر بالواقع، وليس بالخيال، ونعامل الرجل كما يفكر هو برغباته، وليس بالحب والخيال، وبهذا نستطيع أن نعيش معه بطريقة أفضل، بعد أن نكون قد تخلينا عن شعورنا بالضعف والاضطهاد.
تعالي ننظر إلى الرجل كآلة للجنس، كما ينظر هو إلينا، فهذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع، طالما أنه يعتقد أنه أفضل منا، لأنه يمتلك هذا العضو المقدس الذي يسعدنا، مهما كان صاحبه قبيحاً أو سيئاً أو حتى ضعيفاً، فلمَ لا نعترف بأهمية الرجل لنا من الناحية الجنسية، نحترمه عندما يلبي طلباتنا، ونرذله، كما يرذلنا، عندما يعجز؟.
لماذا لا نضع قوانيننا الخاصة بنا، ونتحكم بالرجل تبعاً لرغباتنا، كما يفعل هو؟ لماذا لا نحسسه أنه ليس الوحيد القادر على إسعادنا؟ لماذا لا نفهمه أننا نحب ونستمتع بالجنس، مثله تماماً؟ لماذا لا نؤكد له أننا سنبحث عن غيره عندما يعجز عن إرضائنا دون خوف من اتهامه لنا بأخلاقنا؟ ولنتذكر، دائماً وأبداً، أنه هو من سنّ قواعد الأخلاق، وحدد شروط ونوعية المرأة الشريفة وفقاً لرغباته، فالمرأة الشريفة، بنظره، يجب أن لا تمارس الجنس إلا مع زوجها، حتى ولو كان عاجزاً عن إسعادها، أو أن لا تمارسه أبداً في حال عدم زواجها. فهل تتساوى هذه المرأة المحرومة من حقها الطبيعي ببائعة الهوى التي تمارسه لليلة واحدة فقط من أجل المال؟ هذا ما يعجز شرقنا العربي عن الإجابة عليه.
أخيراً، إن الرجل الذي يريد فتاة بدون تجارب رجل غبي، غير واثق بنفسه، يخاف أن تقيس رجولته برجولة رجل آخر، وحجم عضوه بعضو رجل آخر، وأنه ليس رجلاً بكل ما للكلمة من معنى، لذلك، هو يريدها جاهلة بالأمور الجنسية، كي لا تعرف الجنس إلا من خلاله، ولكنه لو فكّر جيّداً لأدرك أن المرأة التي خاضت تجارب سابقة قد اختارته عن قناعة زوجاً لها لأنه الأفضل بين كل الذين عرفتهم، ولهذا أدخلته قلبها وحياتها، واختارته رفيق عمرها.
فاعلموا أيها الرجال أن كل شيء فيكم مثير لنا: وجوهكم القاسية، أجسادكم القوية، خشونة أصواتكم، فإذا نظرنا إليكم نظرة دينية، يجب أن تتحجبوا كالنساء، حتى لا تثيروهن، وإياكم أن تعتقدوا أننا كالأغنام لا نميز الجميل عن القبيح؟ فرجاء.. رجاء.. إما تحجّبوا أو تجمّلوا، وأعتقد أن التجمّل أفضل لكم كي نستمتع بكم كما نريد.. وساعة نريد.
صوت المرأة العربية الجديد
من مساهمات القراء
سيريا نيوز