ابو ريتا
31/05/2008, 12:15
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////التحقيقات توضح معاني الرسالة التي تركتها الطالبة وتحدد سبب الانتحار
عندما صعدت إلى سطح الوحدة 14 بالمدينة الجامعية بدمشق ووقفت قرب الحافة التي رمت الطالبة(خ) نفسها منها(8 طوابق) أدركت أن ما دفعها للانتحار لابد وان يكون اشد رعبا مما أقدمت عليه،
فمجرد النظر للأسفل يجعلك تشعر غريزيا وحسيا بكل ما قاله علماء النفس عن دافع الخوف، وتدرك بان تجاوز تلك الحافة يحتاج إلى ما يتخطى كل غرائز ومغريات البقاء حيا.
ما الذي يدفع فتاة لم تتجاوز العشرين من العمر لان تلقي بجسدها في هوة الموت تلك، فتاة أجمعت زميلاتها على أنها تفور حيوية وطفولة ومرح، ولماذا أرادت لانتحارها ان يكون قاسيا إلى حد الذهول والجنون.
ليلة انتحارها:
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////بناء الوحدة 14
الطابق الأول من الوحدة 14 حيث كانت تسكن(خ) أصبح شبه خاوي فقد هجرته معظم الطالبات كما تقول مشرفة الوحدة(ميادة محمد)، في غرفتها رقم 13، كان هناك خمسة أسرة خاوية وبضع أحذية تحت سرير(خ) المجاور للنافذة، وصور لفنانين معلقة هنا وهناك، وذكريات وعبارات مكتوبة على الجدران.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////سريرها وبقايا احذيتها
إحدى زميلاتها بالغرفة المجاورة الطالبة(ص.م) تقول" كانت مؤدبه جداً، ضحوكة، لها صداقات مع كل البنات، تضحك دائما، فرحة.. لم نلحظ على سلوكها أي حزن، كانت تلبس وتتأنق، كانت ممتازة ولا احد يطلع له ان يعلق عليها بأي كلام".
وحول علاقتها مع شاب موظف بالمدينة الجامعية تتابع زميلتها" كانت تمشي مع نفس الشاب(أ)، ولم أشاهدها تمشي مع أي شخص آخر، ولم تتغيب عن غرفتها أبدا، وفي تلك الليلة كانت جالسة بمقصف الطلاب في المدينة الجامعية، حتى الآن أنا غير مصدقة ما حدث، كانت مختلفة ولها بصمة خاصة بحياتنا".
زميلة أخرى تقول" لقد رأيتها بغرفتها الساعة 12 ليلا وكانت حزينة وزعلانه كثيرا، كانت تكتب، وأعطت الرسالة إلى زميلتنا(ش) وحلّفتها بان لا تقرأ ولا تعطي الرسالة إلا لـ(أ) في اليوم التالي" وتتابع زميلة أخرى "دخلت إلى غرفتها الساعة 2,30 ليلا كانت جالسة تحتضن ألعابها، وتفاجأت لان نظراتها كانت غريبة وفي عيونها توديع وحزن، ووزعت الألعاب على البنات، وأوصت إحداهن بان تسمّي طفلها باسم كانت تحبه، لم يتوقع احد أنها ستنتحر، حتى ان الصبية من الصدمة نسيت الاسم الذي أوصتها به".
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////الدكتور محمد حسان الكردي مدير المدينة الجامعية بدمشق يؤكد" بسؤال زميلاتها الطالبة(خ) وصلنا إلى خلاصة بان الفتاة تتمتع بخلق جيد وسلوك لا تشوبه شائبة وليس هناك ملاحظة على سلوكها، والدليل أنها لم تستدع إلى الإدارة طيلة سنتين لسؤالها عن أي شكوى بحقها او عن أي تصرف غير لائق، والطبابة الشرعية أكدت عذرية الفتاة".
مشرفة الوحدة ميادة محمد تؤكد بان الطالبة(خ)" هي عندنا منذ السنة الماضية، وهي بنت مهذبة مع زميلاتها، وشكلها طفولي"نمنومه"، لم يكن لديها أي صوت، ولا يبدو عليها أنها تعاني من أي مشكلة".
وعن صعودها إلى سطح السكن يقول متسلم الوحدة حسام سعود" من يريد الموت لا احد يستطيع منعه، لا يوجد قانون يمنع الصعود إلى السطح، والطلاب ينشرون الحرامات عليه وأحيانا يدرسون، هو المتنفس الوحيد لهم، ومع ذلك السطح كان يجري عليه أعمال طلاء بالزفت كي لا يرشح بالشتاء لذلك كان مفتوح".
رسالة وداع نهائي..
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////مطلع الرسالة التي كتبتها
الرسالة التي كتبتها الطالبة ذات التسعة عشر عاما ليلة انتحارها موجهة إلى الشاب (أ) الموظف بالمدينة الجامعية بدمشق، وفيها محاولة لشرح أسباب إقدامها على الانتحار، ومؤلفة من اربع صفحات يصفها د.نوفل الأخصائي بالطب النفسي"رسالة وداع شديده، فيها عبارات واضحة وصريحة تشير إلى وداع نهائي وقرار حاسم بالموت " تبدأ الرسالة بالقول"أ.. دير بالك على حالك وظلك متذكر ومتأكد انو انا بحبك وهالشي رح اعملوا بس لأني بحبك وكنت حاسي بحبك لإلي(أنت أروع إنسان شفتو بحياتي) كنت حابي خلي صورتي نظيفة ببالك بس للأسف أولاد الحرام كتار كتار يا عمري...بحبك".
ثم تتحدث الرسالة عن موضوع ضغط تعرضت له وتردد كلمة غدر ثلاث مرات، وتقول بان وراء الموضوع شخص تصفه بأنه" غدار طلب مني فوق طاقتي.." وتتحدث عن استخدامه لشخص لآخر لمزيد من الضغط عليها وعن رفضها لتهديده بحزم.
ثم تتوجه إلى أهلها طالبة منهم ان يسامحوها وتوصيهم بالاهتمام بشقيقتها خطوة بخطوة..لان الحياة بالمدن على حد وصفها "غابة مليانه وحوش".
وتصف بمتن الرسالة الشاب(أ) بالقول "شاب مؤدب وخلوق وما غلط معي بشي" ولا علاقة له فيما هي مقدمة عليه.
فك شيفرة الانتحار
مصدر مطلع أكد بان التحقيق استطاع بعد عشر أيام على الحادث فك رموز الرسالة و فهم مقاصدها وكل عباراتها المبهمة، وذلك باستدعاء كل الأطراف، وأعاد ترتيب الأحداث وكشف الدافع وراء الانتحار، وتوصل إلى نتائج مختلفة عما أرادت الشابة المنتحرة(خ) تصويرة برسالتها، بل ذهب المصدر للتأكيد بان الطالبة كانت تريد تصوير نفسها بأنها "شهيدة الحب" لكن انتحارها لا علاقة له بهذا الامر مشددا في ذات الوقت ذاته على ان تقرير الطبيب الشرعي أكد عذرية الطالبة (خ).
ويروي المصدر(الذي رفض كشف اسمه) ما حدث بالقول" الفتاة من أسرة محافظة ومتدينة، محدودة الدخل، وبعد قدومها لدمشق، كان لديها رغبة بان تعيش وتلبس مثل الفتيات الثريات، وكانت تدعي أمام زميلاتها أنها من أسرة ثرية، وهذا ما دفعها للإقدام على اخذ مصاغ ذهبي لخالتها كانت تضعه لدى أسرتها كأمانه، والمقدر قيمته بـ500 ألف ل.س، واتت به إلى دمشق قبل سبعة أشهر.
استعانت بزميل لها بالدراسة لبيع قطعتين من المصاغ، وبعد فترة ذهبت بنفسها إلى محل صاغه في دمشق وحاولت بيع بعض القطع فطلب منها الصائغ أوراق الذهب، وشكك بمصدره وحصل شجار..وهددها بين ان يتصل بالشرطة او يطلب أهلها، فاتصلت بصديقتها(س) وبزميلها الذي باع لها قطعتين سابقا، وبالشاب (أ) وحضروا جميعا إلى الصائغ الذي طلب بطاقاتهم الشخصية واخذ صورا عنها، و اخذ يضغط عليهم لجلب أوراق تثبت ملكية(خ) للذهب، دون ان يبلغ الجهات المختصة".
شخص آخر عرف بالأمر وهو الشخص الذي تتهمه الفتاة برسالتها بأنه دبر كل شيء وهددها بان تفعل ما يطلبه منها او أنها ستخسر كل شيء ورفضت الاستجابة لطلبه.
الصائغ بدوره اخبر (امن المدينة الجامعية) بالأمر منذ عشرين يوم، فأخذ امن المدينة يطالب الفتاة بالكشف عن مصدر الذهب، وقبل يومين من انتحار الفتاة تقدم زميلها ببلاغ في فرع الأمن الجنائي بباب مصلى يقول بان زميلته لديها ذهب مشكوك بمصدرة، مما دفعها للانتحار خوفا من توقيفها وانكشاف امر الذهب".
مصير الذهب مجهول..!
رغم جهود التحقيق في كشف أبعاد ما حصل أكد مصدر مطلع بان "مصير الذهب بقي مجهولا، فليس من المعقول ان تتصرف الفتاة بقيمة الذهب البالغ (500الف) خلال تلك الفترة القصيرة" واستغرب نفس مصدر " انتهاء التحقيق عند هذا الحد وعدم التوسع.."
وحول عدم الادعاء على اي شخص أكد المحامي نزية معلوف بأنه ضمن المعطيات المتوفرة "لا يوجد تحريض فعلي وصريح على الانتحار، وانتحار شخص بسبب انزعاجه او مضايقته من قبل شخص آخر له لا يعتبر جرما، الفتاة خافت وتوهمت أكثر من اللازم، وكان عليها ان تبلغ وتشتكي للجهات المعنية عن أي تهديد او ضغط، وقصة الذهب كلها كان يمكن تجاوزها والصلح عليها".
"أعراض" الانتحار..
يقول د.جلال نوفل الأخصائي بالطب النفسي تعليقا على طريقة الانتحار وتوقيته" صعودها بالخامسة صباحا إلى سطح البناء والجميع نيام، ورمي نفسها عن هذا العلو يعني أنها "كانت تسعى للانتحار بطريقة غير قابلة لإنقاذها".
يتابع د.نوفل" الرسالة تشير إلى ان (خ) فقدت أي اهتمام بذاتها وانصب اهتمامها على حياة الآخرين وحمايتهم، وبالتالي طريقة انتحارها لا تدل على رغبة بإثارة الاهتمام لو كان بنيتها فعل ذلك لانتحرت بوضح النهار".
ويشير د. نوفل إلى ان المنتحر شخص وصل إلى حالة لا يستطيع تحملها، ويعتقد بان لا مخرج منها، ولم يعد للحياة عنده أي معنى ولم يعد فيها ما يمتع او يسعد".
يتابع د.نوفل" عند تراكب هذه العوامل يرغب الشخص أولا بالموت وهذا عادة ما يدل على نيته بالانتحار، وهناك دلائل أخرى تتمثل في: الابتعاد عن الناس، ذكر الموت وتمنيه او ذكر عبارات وداع مبهمة، تسديد ما عليه من ديون والتزامات، توزيع بعض الأشياء ذات القيمة المعنوية وأخطرها كتابة وصية..عند وجود مثل هذه المؤشرات الأساسية يجب تامين مساعدة طبيب نفسي".
ويقدم الإنسان على الانتحار حسب د.نوفل عندما يعاني من اكتئاب، من شدة نفسية غير قادر على تجاوزها، وبالتقييم النفسي أقسى الشدات درجة هي تجربة الانفصال(حبيبين، زوجين..الخ).
وعن الفئات العمرية المعرضة للإقدام الانتحار أكثر من غيرها يقول د.نوفل "هناك مرحلتين بين 17 و25 وأخرى بين 45 و65، في المرحلة الأولى يكون الاندفاعية عالية، تكون الشخصية ذات شحنة انفعالية عالية وذات طابع عقلاني اقل، اما في المرحلة الثانية يفقد البشر دعمهم الاجتماعي ودورهم الوظيفي، ويعتقد المنتحر في إطار حالة اكتئابية انه لم يحقق شيء ويعمم الفشل على كامل تجربته الحياتية".
ويفرق د.نوفل وفقا للدراسات بين طريقة انتحار النساء والرجال، فمحاولات الانتحار الأكثر شيوعا لدى النساء هي الأدوية...بينما تتم عند الرجال بطريقة عنيفة وباستخدام أدوات مضمونه".
مرشدين نفسيين
بينما يصرح الأستاذ بشار مطلق رئيس فرع اتحاد طلبة سورية بدمشق، معلقاً على الحادثة وما سبقها، حيث حاول طالب الانتحار قبل بضعة أشهر وانتحر طالب آخر قبل نحو سنة"المدينة الجامعية بدمشق تضم أكثر من 12 ألف طالب، والحادثة هزت مشاعرنا وهي تستدعي الانتباه لكنها ليست مؤشر على ظاهره" وعن السبب في التأخر بنقل الفتاة يقول مطلق" كنت هناك و كان مدير المدينة وكل الجهات المعنية، والتأخير حصل بسبب تأخر وصول فريق الطبابة الشرعية..!".
وعن الدرس المستخلص من هكذا حوادث بالنسبة للاتحاد يقول مطلق " طلبنا من رئيس الجامعة وضع مرشدين نفسيين في كل وحدة، نحن جاهزون لنستمع لأي مشكلة لأي طالب او طالبه ومساعدتهم على حلها، لكن وجود أخصائيين هو الحل الأمثل وهذا معمول به بكل مراكز سكن الطلبة بالعالم."
جديع دواره - سيريانيوز
:larg:
عندما صعدت إلى سطح الوحدة 14 بالمدينة الجامعية بدمشق ووقفت قرب الحافة التي رمت الطالبة(خ) نفسها منها(8 طوابق) أدركت أن ما دفعها للانتحار لابد وان يكون اشد رعبا مما أقدمت عليه،
فمجرد النظر للأسفل يجعلك تشعر غريزيا وحسيا بكل ما قاله علماء النفس عن دافع الخوف، وتدرك بان تجاوز تلك الحافة يحتاج إلى ما يتخطى كل غرائز ومغريات البقاء حيا.
ما الذي يدفع فتاة لم تتجاوز العشرين من العمر لان تلقي بجسدها في هوة الموت تلك، فتاة أجمعت زميلاتها على أنها تفور حيوية وطفولة ومرح، ولماذا أرادت لانتحارها ان يكون قاسيا إلى حد الذهول والجنون.
ليلة انتحارها:
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////بناء الوحدة 14
الطابق الأول من الوحدة 14 حيث كانت تسكن(خ) أصبح شبه خاوي فقد هجرته معظم الطالبات كما تقول مشرفة الوحدة(ميادة محمد)، في غرفتها رقم 13، كان هناك خمسة أسرة خاوية وبضع أحذية تحت سرير(خ) المجاور للنافذة، وصور لفنانين معلقة هنا وهناك، وذكريات وعبارات مكتوبة على الجدران.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////سريرها وبقايا احذيتها
إحدى زميلاتها بالغرفة المجاورة الطالبة(ص.م) تقول" كانت مؤدبه جداً، ضحوكة، لها صداقات مع كل البنات، تضحك دائما، فرحة.. لم نلحظ على سلوكها أي حزن، كانت تلبس وتتأنق، كانت ممتازة ولا احد يطلع له ان يعلق عليها بأي كلام".
وحول علاقتها مع شاب موظف بالمدينة الجامعية تتابع زميلتها" كانت تمشي مع نفس الشاب(أ)، ولم أشاهدها تمشي مع أي شخص آخر، ولم تتغيب عن غرفتها أبدا، وفي تلك الليلة كانت جالسة بمقصف الطلاب في المدينة الجامعية، حتى الآن أنا غير مصدقة ما حدث، كانت مختلفة ولها بصمة خاصة بحياتنا".
زميلة أخرى تقول" لقد رأيتها بغرفتها الساعة 12 ليلا وكانت حزينة وزعلانه كثيرا، كانت تكتب، وأعطت الرسالة إلى زميلتنا(ش) وحلّفتها بان لا تقرأ ولا تعطي الرسالة إلا لـ(أ) في اليوم التالي" وتتابع زميلة أخرى "دخلت إلى غرفتها الساعة 2,30 ليلا كانت جالسة تحتضن ألعابها، وتفاجأت لان نظراتها كانت غريبة وفي عيونها توديع وحزن، ووزعت الألعاب على البنات، وأوصت إحداهن بان تسمّي طفلها باسم كانت تحبه، لم يتوقع احد أنها ستنتحر، حتى ان الصبية من الصدمة نسيت الاسم الذي أوصتها به".
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////الدكتور محمد حسان الكردي مدير المدينة الجامعية بدمشق يؤكد" بسؤال زميلاتها الطالبة(خ) وصلنا إلى خلاصة بان الفتاة تتمتع بخلق جيد وسلوك لا تشوبه شائبة وليس هناك ملاحظة على سلوكها، والدليل أنها لم تستدع إلى الإدارة طيلة سنتين لسؤالها عن أي شكوى بحقها او عن أي تصرف غير لائق، والطبابة الشرعية أكدت عذرية الفتاة".
مشرفة الوحدة ميادة محمد تؤكد بان الطالبة(خ)" هي عندنا منذ السنة الماضية، وهي بنت مهذبة مع زميلاتها، وشكلها طفولي"نمنومه"، لم يكن لديها أي صوت، ولا يبدو عليها أنها تعاني من أي مشكلة".
وعن صعودها إلى سطح السكن يقول متسلم الوحدة حسام سعود" من يريد الموت لا احد يستطيع منعه، لا يوجد قانون يمنع الصعود إلى السطح، والطلاب ينشرون الحرامات عليه وأحيانا يدرسون، هو المتنفس الوحيد لهم، ومع ذلك السطح كان يجري عليه أعمال طلاء بالزفت كي لا يرشح بالشتاء لذلك كان مفتوح".
رسالة وداع نهائي..
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////مطلع الرسالة التي كتبتها
الرسالة التي كتبتها الطالبة ذات التسعة عشر عاما ليلة انتحارها موجهة إلى الشاب (أ) الموظف بالمدينة الجامعية بدمشق، وفيها محاولة لشرح أسباب إقدامها على الانتحار، ومؤلفة من اربع صفحات يصفها د.نوفل الأخصائي بالطب النفسي"رسالة وداع شديده، فيها عبارات واضحة وصريحة تشير إلى وداع نهائي وقرار حاسم بالموت " تبدأ الرسالة بالقول"أ.. دير بالك على حالك وظلك متذكر ومتأكد انو انا بحبك وهالشي رح اعملوا بس لأني بحبك وكنت حاسي بحبك لإلي(أنت أروع إنسان شفتو بحياتي) كنت حابي خلي صورتي نظيفة ببالك بس للأسف أولاد الحرام كتار كتار يا عمري...بحبك".
ثم تتحدث الرسالة عن موضوع ضغط تعرضت له وتردد كلمة غدر ثلاث مرات، وتقول بان وراء الموضوع شخص تصفه بأنه" غدار طلب مني فوق طاقتي.." وتتحدث عن استخدامه لشخص لآخر لمزيد من الضغط عليها وعن رفضها لتهديده بحزم.
ثم تتوجه إلى أهلها طالبة منهم ان يسامحوها وتوصيهم بالاهتمام بشقيقتها خطوة بخطوة..لان الحياة بالمدن على حد وصفها "غابة مليانه وحوش".
وتصف بمتن الرسالة الشاب(أ) بالقول "شاب مؤدب وخلوق وما غلط معي بشي" ولا علاقة له فيما هي مقدمة عليه.
فك شيفرة الانتحار
مصدر مطلع أكد بان التحقيق استطاع بعد عشر أيام على الحادث فك رموز الرسالة و فهم مقاصدها وكل عباراتها المبهمة، وذلك باستدعاء كل الأطراف، وأعاد ترتيب الأحداث وكشف الدافع وراء الانتحار، وتوصل إلى نتائج مختلفة عما أرادت الشابة المنتحرة(خ) تصويرة برسالتها، بل ذهب المصدر للتأكيد بان الطالبة كانت تريد تصوير نفسها بأنها "شهيدة الحب" لكن انتحارها لا علاقة له بهذا الامر مشددا في ذات الوقت ذاته على ان تقرير الطبيب الشرعي أكد عذرية الطالبة (خ).
ويروي المصدر(الذي رفض كشف اسمه) ما حدث بالقول" الفتاة من أسرة محافظة ومتدينة، محدودة الدخل، وبعد قدومها لدمشق، كان لديها رغبة بان تعيش وتلبس مثل الفتيات الثريات، وكانت تدعي أمام زميلاتها أنها من أسرة ثرية، وهذا ما دفعها للإقدام على اخذ مصاغ ذهبي لخالتها كانت تضعه لدى أسرتها كأمانه، والمقدر قيمته بـ500 ألف ل.س، واتت به إلى دمشق قبل سبعة أشهر.
استعانت بزميل لها بالدراسة لبيع قطعتين من المصاغ، وبعد فترة ذهبت بنفسها إلى محل صاغه في دمشق وحاولت بيع بعض القطع فطلب منها الصائغ أوراق الذهب، وشكك بمصدره وحصل شجار..وهددها بين ان يتصل بالشرطة او يطلب أهلها، فاتصلت بصديقتها(س) وبزميلها الذي باع لها قطعتين سابقا، وبالشاب (أ) وحضروا جميعا إلى الصائغ الذي طلب بطاقاتهم الشخصية واخذ صورا عنها، و اخذ يضغط عليهم لجلب أوراق تثبت ملكية(خ) للذهب، دون ان يبلغ الجهات المختصة".
شخص آخر عرف بالأمر وهو الشخص الذي تتهمه الفتاة برسالتها بأنه دبر كل شيء وهددها بان تفعل ما يطلبه منها او أنها ستخسر كل شيء ورفضت الاستجابة لطلبه.
الصائغ بدوره اخبر (امن المدينة الجامعية) بالأمر منذ عشرين يوم، فأخذ امن المدينة يطالب الفتاة بالكشف عن مصدر الذهب، وقبل يومين من انتحار الفتاة تقدم زميلها ببلاغ في فرع الأمن الجنائي بباب مصلى يقول بان زميلته لديها ذهب مشكوك بمصدرة، مما دفعها للانتحار خوفا من توقيفها وانكشاف امر الذهب".
مصير الذهب مجهول..!
رغم جهود التحقيق في كشف أبعاد ما حصل أكد مصدر مطلع بان "مصير الذهب بقي مجهولا، فليس من المعقول ان تتصرف الفتاة بقيمة الذهب البالغ (500الف) خلال تلك الفترة القصيرة" واستغرب نفس مصدر " انتهاء التحقيق عند هذا الحد وعدم التوسع.."
وحول عدم الادعاء على اي شخص أكد المحامي نزية معلوف بأنه ضمن المعطيات المتوفرة "لا يوجد تحريض فعلي وصريح على الانتحار، وانتحار شخص بسبب انزعاجه او مضايقته من قبل شخص آخر له لا يعتبر جرما، الفتاة خافت وتوهمت أكثر من اللازم، وكان عليها ان تبلغ وتشتكي للجهات المعنية عن أي تهديد او ضغط، وقصة الذهب كلها كان يمكن تجاوزها والصلح عليها".
"أعراض" الانتحار..
يقول د.جلال نوفل الأخصائي بالطب النفسي تعليقا على طريقة الانتحار وتوقيته" صعودها بالخامسة صباحا إلى سطح البناء والجميع نيام، ورمي نفسها عن هذا العلو يعني أنها "كانت تسعى للانتحار بطريقة غير قابلة لإنقاذها".
يتابع د.نوفل" الرسالة تشير إلى ان (خ) فقدت أي اهتمام بذاتها وانصب اهتمامها على حياة الآخرين وحمايتهم، وبالتالي طريقة انتحارها لا تدل على رغبة بإثارة الاهتمام لو كان بنيتها فعل ذلك لانتحرت بوضح النهار".
ويشير د. نوفل إلى ان المنتحر شخص وصل إلى حالة لا يستطيع تحملها، ويعتقد بان لا مخرج منها، ولم يعد للحياة عنده أي معنى ولم يعد فيها ما يمتع او يسعد".
يتابع د.نوفل" عند تراكب هذه العوامل يرغب الشخص أولا بالموت وهذا عادة ما يدل على نيته بالانتحار، وهناك دلائل أخرى تتمثل في: الابتعاد عن الناس، ذكر الموت وتمنيه او ذكر عبارات وداع مبهمة، تسديد ما عليه من ديون والتزامات، توزيع بعض الأشياء ذات القيمة المعنوية وأخطرها كتابة وصية..عند وجود مثل هذه المؤشرات الأساسية يجب تامين مساعدة طبيب نفسي".
ويقدم الإنسان على الانتحار حسب د.نوفل عندما يعاني من اكتئاب، من شدة نفسية غير قادر على تجاوزها، وبالتقييم النفسي أقسى الشدات درجة هي تجربة الانفصال(حبيبين، زوجين..الخ).
وعن الفئات العمرية المعرضة للإقدام الانتحار أكثر من غيرها يقول د.نوفل "هناك مرحلتين بين 17 و25 وأخرى بين 45 و65، في المرحلة الأولى يكون الاندفاعية عالية، تكون الشخصية ذات شحنة انفعالية عالية وذات طابع عقلاني اقل، اما في المرحلة الثانية يفقد البشر دعمهم الاجتماعي ودورهم الوظيفي، ويعتقد المنتحر في إطار حالة اكتئابية انه لم يحقق شيء ويعمم الفشل على كامل تجربته الحياتية".
ويفرق د.نوفل وفقا للدراسات بين طريقة انتحار النساء والرجال، فمحاولات الانتحار الأكثر شيوعا لدى النساء هي الأدوية...بينما تتم عند الرجال بطريقة عنيفة وباستخدام أدوات مضمونه".
مرشدين نفسيين
بينما يصرح الأستاذ بشار مطلق رئيس فرع اتحاد طلبة سورية بدمشق، معلقاً على الحادثة وما سبقها، حيث حاول طالب الانتحار قبل بضعة أشهر وانتحر طالب آخر قبل نحو سنة"المدينة الجامعية بدمشق تضم أكثر من 12 ألف طالب، والحادثة هزت مشاعرنا وهي تستدعي الانتباه لكنها ليست مؤشر على ظاهره" وعن السبب في التأخر بنقل الفتاة يقول مطلق" كنت هناك و كان مدير المدينة وكل الجهات المعنية، والتأخير حصل بسبب تأخر وصول فريق الطبابة الشرعية..!".
وعن الدرس المستخلص من هكذا حوادث بالنسبة للاتحاد يقول مطلق " طلبنا من رئيس الجامعة وضع مرشدين نفسيين في كل وحدة، نحن جاهزون لنستمع لأي مشكلة لأي طالب او طالبه ومساعدتهم على حلها، لكن وجود أخصائيين هو الحل الأمثل وهذا معمول به بكل مراكز سكن الطلبة بالعالم."
جديع دواره - سيريانيوز
:larg: