verocchio
29/05/2008, 16:53
رُؤى اللَّـيــــالي البَـارِدَة
اِنتَصفَ اللَّيلُ
وَضاعَ كلُّ شيءٍ في رَوائِحِ الكَرى والعَرَقِ
تَفسَّخَت نُقودُنا كَذِكرَياتِنا
بينَ نِفاياتِ المَصانِع الكَبيرَةِ التِّي سَدَّت طَريقَ الأُفُقِ
وَكُنتُ ذابِلاً كَكلِّ النَّاسِ
مَهمُومًا بِشيءٍ أَو بِلا شَيءٍ
أَسيرُ في دُروبِ رِحلَتي التّي جَعَلتُها بِلا مُنطَلَقِ
تُطِلُّ مِن أَحزانِها للنَّاسِ
تَستَهزِئُ مِن مَسيرَةٍ في قَفَصٍ مِن قَلَقِ
اِنتَصفَ اللَّيلُ
وَها أَنِّي وَحيدٌ واقِفٌ
بِرحلَةِ النَّهارِ في المُفتَرقِ
وَوِحدَتي تَشتُمُني
تَطلُبُ مِنِّي هَرَبًا مِن صَمتِها للوَرَقِ
كي تُسمِعَ شِعرَها البَذيءَ للصَّدى المُختَنِقِ
وَانقَشعَ الحُزنُ وَلم أَجِد رُؤًى لامرَأَةٍ
تَزرَعُني في سَكَراتِ الجَسَدِ المُحتَرٍقِ
تَنزَعُني مِن غَفلَةِ التَّاريخِ تُلقيني
إِلى بُحيرةِ الوَجدِ التّي تَعِدُني بالغَرقِ
وَلم أَجِدْ لِيَ انتِماءًا في فَضاءِ الوَطَنِ المُختَرَقِ
وَلم أجِدْ لِيَ مِن مَكانٍ في هُمومُ الشِّعْرِ
ما بينَ مُغنٍّ ساذَجٍ وَشاعِرٍ مُرتَزِقِ
مُنتصَفُ الحِكمَةِ أو مُنتصَف المَوتِ
وَأحلامُ اكتِشافِ وَجهِ حَسناءٍ بَدتْ
في آخرِ الشَّارِع مِن تَحت النِّقابْ
أَحلامُ تَوزيعِ احتِمالاتِ الصِّبا
أَحلامُ انتِزاعِ الغَدِ المَسحورِ مِن قَلبِ الضَّباب
أَحلامُ تبريرِ الخَطايا بانقِلاب
أحلامُ قَلبٍ ظامئٍ يُغويهِ صَمتٌ في السَّراب
انتَصفَ الوَهْمُ
وَلَمْ يَبقَ سِوى تَرديدِ أَحلامٍ قَضتْ
وَانتَصفَ العُهرُ وَأنباءُ الخَراب
اِنتَصفَ اللَّيلُ وَها تَكتَمِلُ الأحزانُ في قَلبي
بُدورًا سَكنتْ خَلف السَّحاب
أَيَّتُها اللَّعنَةُ في بَطنِ البِلادِ أَيقِظينا
لِلغَدِ الآتي مِن الجُنونِ من خُطى الآلامِ
والصَّبرِ على الأذى سُدًى وَالحَنقِ
اِنتَصفَ اللَّيلُ
وَلم يَبقَ سِوايَ عالِقًا في الوَرقِ
وَخيَّمتْ كَتائِبُ الرَّدى في الطُرقِ
حَاملةً ضَوضاءَها. حاملةً أضوائَها
وَجهلَها للنَّاسِ
تَعوي بَينهُم كَخيمَةٍ مِن خِرَقِ
اِنتَصفَ اللَّيلُ وَتاهتْ لُغةُ النّاسِ بأَنصافِ الحُلولْ
حينَ اشتَهى قَلبي القَتيل
تَقبيلَ هذا القَمَرِ الطّافح بالأسرارِ
وَالخَمرَةِ والمَوتِ النَّبيل
وَالنُّورُ مَخنوقُ وَتاريخُ طَويل
يَغفو عَلى كَتِفِ صُعلوكٍ جَميل
ثُمَّ إِذا ما انفَلتَ النُّور وَجَدتُ مَنطِقًا للمَوتِ
تَعبيرًا مُناسِبًا لِهذا الوَعدِ قَبل المُستَحيل
وَجدتُ بابًا سَوف يُفضي لطَريقِ الأُفُقِ
وَنِمْتُ في صَدري غَدٌ عَارٍ مِن خُرافَة
ومن جَهلِ الصَّدى المُختَنِقِ
خَلتْ إِذنْ شَوارِعُ المَدينَة الحَزينَةِ..
إلاّ مِنَ الحُرَّاسِ يَشكُونَ الفَراغَ
والخَطايا مَرَّةً لِبعضِهم وَمرَّةً للطُّرُِق
نِمْنا فَطاحَتْ دَولَة الأنفاقِ في بِطالَةٍ جَبرِيَّةٍ
فَدمْدِمي بِعُنفِكِ الخاوي وَتيهي في مَجالِ المُنتَهى المُنغَلِقِ
لَيْسَ هَناكَ في الطَّريقِ البُورِ مِن بَريءٍ وَاحدٍ
آنَ لَكِ اللَّيلَةَ يا رُوما بِأنْ تَحتَرِقي
اِنتَصفَ اللَّيلُ
وَضاعَ كلُّ شيءٍ في رَوائِحِ الكَرى والعَرَقِ
تَفسَّخَت نُقودُنا كَذِكرَياتِنا
بينَ نِفاياتِ المَصانِع الكَبيرَةِ التِّي سَدَّت طَريقَ الأُفُقِ
وَكُنتُ ذابِلاً كَكلِّ النَّاسِ
مَهمُومًا بِشيءٍ أَو بِلا شَيءٍ
أَسيرُ في دُروبِ رِحلَتي التّي جَعَلتُها بِلا مُنطَلَقِ
تُطِلُّ مِن أَحزانِها للنَّاسِ
تَستَهزِئُ مِن مَسيرَةٍ في قَفَصٍ مِن قَلَقِ
اِنتَصفَ اللَّيلُ
وَها أَنِّي وَحيدٌ واقِفٌ
بِرحلَةِ النَّهارِ في المُفتَرقِ
وَوِحدَتي تَشتُمُني
تَطلُبُ مِنِّي هَرَبًا مِن صَمتِها للوَرَقِ
كي تُسمِعَ شِعرَها البَذيءَ للصَّدى المُختَنِقِ
وَانقَشعَ الحُزنُ وَلم أَجِد رُؤًى لامرَأَةٍ
تَزرَعُني في سَكَراتِ الجَسَدِ المُحتَرٍقِ
تَنزَعُني مِن غَفلَةِ التَّاريخِ تُلقيني
إِلى بُحيرةِ الوَجدِ التّي تَعِدُني بالغَرقِ
وَلم أَجِدْ لِيَ انتِماءًا في فَضاءِ الوَطَنِ المُختَرَقِ
وَلم أجِدْ لِيَ مِن مَكانٍ في هُمومُ الشِّعْرِ
ما بينَ مُغنٍّ ساذَجٍ وَشاعِرٍ مُرتَزِقِ
مُنتصَفُ الحِكمَةِ أو مُنتصَف المَوتِ
وَأحلامُ اكتِشافِ وَجهِ حَسناءٍ بَدتْ
في آخرِ الشَّارِع مِن تَحت النِّقابْ
أَحلامُ تَوزيعِ احتِمالاتِ الصِّبا
أَحلامُ انتِزاعِ الغَدِ المَسحورِ مِن قَلبِ الضَّباب
أَحلامُ تبريرِ الخَطايا بانقِلاب
أحلامُ قَلبٍ ظامئٍ يُغويهِ صَمتٌ في السَّراب
انتَصفَ الوَهْمُ
وَلَمْ يَبقَ سِوى تَرديدِ أَحلامٍ قَضتْ
وَانتَصفَ العُهرُ وَأنباءُ الخَراب
اِنتَصفَ اللَّيلُ وَها تَكتَمِلُ الأحزانُ في قَلبي
بُدورًا سَكنتْ خَلف السَّحاب
أَيَّتُها اللَّعنَةُ في بَطنِ البِلادِ أَيقِظينا
لِلغَدِ الآتي مِن الجُنونِ من خُطى الآلامِ
والصَّبرِ على الأذى سُدًى وَالحَنقِ
اِنتَصفَ اللَّيلُ
وَلم يَبقَ سِوايَ عالِقًا في الوَرقِ
وَخيَّمتْ كَتائِبُ الرَّدى في الطُرقِ
حَاملةً ضَوضاءَها. حاملةً أضوائَها
وَجهلَها للنَّاسِ
تَعوي بَينهُم كَخيمَةٍ مِن خِرَقِ
اِنتَصفَ اللَّيلُ وَتاهتْ لُغةُ النّاسِ بأَنصافِ الحُلولْ
حينَ اشتَهى قَلبي القَتيل
تَقبيلَ هذا القَمَرِ الطّافح بالأسرارِ
وَالخَمرَةِ والمَوتِ النَّبيل
وَالنُّورُ مَخنوقُ وَتاريخُ طَويل
يَغفو عَلى كَتِفِ صُعلوكٍ جَميل
ثُمَّ إِذا ما انفَلتَ النُّور وَجَدتُ مَنطِقًا للمَوتِ
تَعبيرًا مُناسِبًا لِهذا الوَعدِ قَبل المُستَحيل
وَجدتُ بابًا سَوف يُفضي لطَريقِ الأُفُقِ
وَنِمْتُ في صَدري غَدٌ عَارٍ مِن خُرافَة
ومن جَهلِ الصَّدى المُختَنِقِ
خَلتْ إِذنْ شَوارِعُ المَدينَة الحَزينَةِ..
إلاّ مِنَ الحُرَّاسِ يَشكُونَ الفَراغَ
والخَطايا مَرَّةً لِبعضِهم وَمرَّةً للطُّرُِق
نِمْنا فَطاحَتْ دَولَة الأنفاقِ في بِطالَةٍ جَبرِيَّةٍ
فَدمْدِمي بِعُنفِكِ الخاوي وَتيهي في مَجالِ المُنتَهى المُنغَلِقِ
لَيْسَ هَناكَ في الطَّريقِ البُورِ مِن بَريءٍ وَاحدٍ
آنَ لَكِ اللَّيلَةَ يا رُوما بِأنْ تَحتَرِقي