..AHMAD
26/05/2008, 10:40
( كم كانا )
على الطاولة التي اخترتها لنقش
روحي, المتعبة عليها ... على الطاولة
المجاورة ... ثمة رجل وامرأة ... كانا
يتحدَّثان كل مرة, عن ولد ضاع
منهما في زحام المدن, ثم يبكيان،
مرة ومرتين غابا... فبكيت طويلا فقط
لأنهما أمي وأبي
( صباح )
كنت أقف قبالة المرآة أرتِّب شعري
وأتأمَّلني طويلا, ثم أبتسم متفائلا.
مرة سألني أبي: لمن تسرِّح شعرك
وأنت على عتبة النوم؟ قلت له:
لصباح جميل سيأتي... مات أبي...
تساقط شعر رأسي... وذاك الصباح
الجميل، لم يأت بعد.
( دفتر العائلة )
الآن وبعد كل هذه السنوات على
موت أبي اكتشفت تماما سرَّ توقف
قلبه فجأة .
فقد سألني ذات مرَّة عن محتويات
دفتر العائلة قلت: الزوجة الأولى..
الثانية.. وكان قد امتلأ بالثالثة والرابعة
على الطريق.
( عطر أبي )
الوقت فجر.. ربما أبكر قليلا,
المعطف في الغرفة الشمالية..
فيه مبتغاي, سأتسلَّل إليه...
الوقت فجر...
الرجل الذي سرق أمي مني.. أطبق فمه على فمها وناما بسلام,
جيراني السريان
الطيبون نائمون.
(الخالة مريم) نائمة.
بكثير من الحذر تسلَّلت إلى الغرفة الشمالية,
سطوت على المعطف
الشاهد والشهيد على أقصى حالات الحبِّ بين أمي وأبي , تنشقت المعطف
لم يزل أمينا لعطر أبي، وبعض رائحة أمي،
دفنت قطعة صغيرة منه في أخاديد غرفتي البائسة،
وهرعت بالباقي إلى ( قنِّ دجاجات ) الخالة مريم.
غرفتي انمحت تماما...
(قنُّ دجاجات الخالة مريم) تلاشى تماما .
الرجل الذي سرق أمي مني ما زال يطبق فمه على فمها ...
المعطف يتلاشى,
جيراني السريان نائمون...
الوقت فجر ... ربما أبكر قليلا.
( غواية التفاح )
حين غادرته فجأة, بعد قصة حب طويلة...
أطلق على قلبه رصاصة,
حين اكتشف الأطباء أنَّ قلبه على الجهة اليمنى,
أطلق على رأسه رصاصة واحدة
وذاب في أحمر التفاح .
( وفاء )
- وفاء من منا بدأ الخيانة؟
- أنت يا مخلص
- لا أنت... دعينا ننسى الماضي ونبدأ حياة جديدة وحبا جديدا .
غادرا الطاولة... غادرا المكان.
على ناصية الشارع افترقا،
وفاء تأبَّطت رجلا.. ومخلص تأبَّط امرأة..
( خريف )
حين غادر الربيع الشجرة اشتاقت
لفأس الحطاب.
( كش ملك )
صديقي الطيب القلب جدا والذي كان
يحبني كثيرا، علَّمني لعبة الشطرنج,
كيف أحرِّك البيادق.. الجياد.. القلاع..
الفيلةكيف الوزير خلسة يراوغ,
صديقي الطيب القلب جدًا والذي كان يحبني كثيرًا,
غادرني قبل أن يعلِّمني كيف أكش الملك.
( حذاء )
المرأة التي تزورني بعض الأحيان في الحلم,
وأعاتبها بقسوة وأقول لها أنت السبب في كل هذا وذاك... أشتم.. وألعن.
لكنني حين أراها في بعض الصباحات, أحني رأسي أمامها وأكاد لا أرى شيئا سوى لمعان حذائها الأسود .
على الطاولة التي اخترتها لنقش
روحي, المتعبة عليها ... على الطاولة
المجاورة ... ثمة رجل وامرأة ... كانا
يتحدَّثان كل مرة, عن ولد ضاع
منهما في زحام المدن, ثم يبكيان،
مرة ومرتين غابا... فبكيت طويلا فقط
لأنهما أمي وأبي
( صباح )
كنت أقف قبالة المرآة أرتِّب شعري
وأتأمَّلني طويلا, ثم أبتسم متفائلا.
مرة سألني أبي: لمن تسرِّح شعرك
وأنت على عتبة النوم؟ قلت له:
لصباح جميل سيأتي... مات أبي...
تساقط شعر رأسي... وذاك الصباح
الجميل، لم يأت بعد.
( دفتر العائلة )
الآن وبعد كل هذه السنوات على
موت أبي اكتشفت تماما سرَّ توقف
قلبه فجأة .
فقد سألني ذات مرَّة عن محتويات
دفتر العائلة قلت: الزوجة الأولى..
الثانية.. وكان قد امتلأ بالثالثة والرابعة
على الطريق.
( عطر أبي )
الوقت فجر.. ربما أبكر قليلا,
المعطف في الغرفة الشمالية..
فيه مبتغاي, سأتسلَّل إليه...
الوقت فجر...
الرجل الذي سرق أمي مني.. أطبق فمه على فمها وناما بسلام,
جيراني السريان
الطيبون نائمون.
(الخالة مريم) نائمة.
بكثير من الحذر تسلَّلت إلى الغرفة الشمالية,
سطوت على المعطف
الشاهد والشهيد على أقصى حالات الحبِّ بين أمي وأبي , تنشقت المعطف
لم يزل أمينا لعطر أبي، وبعض رائحة أمي،
دفنت قطعة صغيرة منه في أخاديد غرفتي البائسة،
وهرعت بالباقي إلى ( قنِّ دجاجات ) الخالة مريم.
غرفتي انمحت تماما...
(قنُّ دجاجات الخالة مريم) تلاشى تماما .
الرجل الذي سرق أمي مني ما زال يطبق فمه على فمها ...
المعطف يتلاشى,
جيراني السريان نائمون...
الوقت فجر ... ربما أبكر قليلا.
( غواية التفاح )
حين غادرته فجأة, بعد قصة حب طويلة...
أطلق على قلبه رصاصة,
حين اكتشف الأطباء أنَّ قلبه على الجهة اليمنى,
أطلق على رأسه رصاصة واحدة
وذاب في أحمر التفاح .
( وفاء )
- وفاء من منا بدأ الخيانة؟
- أنت يا مخلص
- لا أنت... دعينا ننسى الماضي ونبدأ حياة جديدة وحبا جديدا .
غادرا الطاولة... غادرا المكان.
على ناصية الشارع افترقا،
وفاء تأبَّطت رجلا.. ومخلص تأبَّط امرأة..
( خريف )
حين غادر الربيع الشجرة اشتاقت
لفأس الحطاب.
( كش ملك )
صديقي الطيب القلب جدا والذي كان
يحبني كثيرا، علَّمني لعبة الشطرنج,
كيف أحرِّك البيادق.. الجياد.. القلاع..
الفيلةكيف الوزير خلسة يراوغ,
صديقي الطيب القلب جدًا والذي كان يحبني كثيرًا,
غادرني قبل أن يعلِّمني كيف أكش الملك.
( حذاء )
المرأة التي تزورني بعض الأحيان في الحلم,
وأعاتبها بقسوة وأقول لها أنت السبب في كل هذا وذاك... أشتم.. وألعن.
لكنني حين أراها في بعض الصباحات, أحني رأسي أمامها وأكاد لا أرى شيئا سوى لمعان حذائها الأسود .