ooopss
24/05/2008, 09:01
ملا حظة قبل البدء :
أحداث هذه القصة من نسج الخيال ولا تمت للواقع بصلة ابدا .
في وقت بعيد عن هذا الزمان ,
في بلد غير معروف أبدا
حيث كان الناس قاطنين في مكان أبعد ما يمكن عن حياة الاستعباد
وحيث كان الوالي لا يمارس الا الديموقراطية مع شعبه
في هذا المكان بالذات ..
كانت ظواهر غريبة تحدث يوميا .. تعكر صفو مثالية هذا المكان
أو ربما لعلها مجرد أساطير..
حدثت بدايةَ مع شاب يدعى " تفكير "
حيث استيقظ تفكير في يوم من الأيام ..
وبينما كان ينظف أسنانه لم يجد لسانه في فمه.
بحث تفكير كثيرا في سقف حلقه في بلعومه بين أسنانه لكنه لم يجد شيئا..
فذهب للطبيب لاجراء صور الأشعة لعله ابتلع لسانه أثناء ابتلاعه لجملة من الأشياء الأُخرى
وبعد اجراء تحاليل الدم والبول والايدز
وكافة أنواع الصور والأشعة ...
بعد جميع هذه الفحوصات المجانية ..
لم يتم العثور على لسان تفكير وأحاله الطبيب المختص الى طبيب نفسي مختص ليعتني به وفقا لطرقه الانسانية
وبدأت جلسة العلاج النفسي في مكان حر أبي
حيث جلس " تفكير "على كرسي مريح جدا مصنوع من ريش منتوف من كائن ما
وبدأ الطبيب بأسئلته لكن تفكير كان تعب جدا ولم يستطع الاجابة
فأخذه الطبيب للترفيه عنه في سيارة (فول أوبشن) بأربع دواليب
لكن حتى بعد النزهة لم يتكلم تفكير
فأجلسوه في غرفة جديدة نظيفة منارة بالكهرباء 220 فولط
وغسلوا وجهه كثيرا بالماء..
وأجرو له المساجات والتدليك
بأيدي معالجة روسية خبيرة استخدمت الزيت البلدي والمستحضرات المستوردة
كي يشعر بالراحة بذلك المزيج المتداخل والمنسجم من الحضارات
لعله يشعر يالراحة والارتخاء ويتكلم ..
كان العلاج فعالا وشعر تفكير بارتخاء مفاجئ بالمثانة وبشيء من الراحة..
وبدأ الطبيب من جديد حيث وضع يده الحنونة على كتف تفكير
- بني الغالي ..ألا تذكر أين كنت البارحة؟
- تفكير لا يجيب
- بني أين شوهد لسانك في المرة الأخيرة ؟ متى استخدمته؟
- يسترجع تفكير ذكرياته السعيدة الملونة بأجمل الألوان..المعطرة بالأزهار وشقائق النعمان...ويتابع صمته
-هل أعرته لشخص ما ؟ هل لسانك مريض بمرض مُعدي ؟ أخبرني كي ننقذ أهلك واهلي وجيراننا وضيوفنا من العدوى؟
-يتابع تفكير صمته...
وبدأ الناس يتساءلون مابال تفكير... لماذا هو خائن للمعروف ...
(ياله من جاحد ... يأبى الحصول على المساعدة يأبى الكلام ..
لماذا يرفض الكلام ... وماذا يعني أنه فقد لسانه هل هذا سبب كافي يمنعه من الكلام !!)
حتى أهل تفكير الذين يعرفون تماما مكان اقامته جاحدين للمعروف
فهم يثرثرون كثيرا مع الجيران ويريدون ادخال سجلات ابنهم في كلية الحقوق
وكأن الوقت مناسب لهذا !
وفجأة يتصل طبيب من مشفى برتبة عدد من النجوم ويخبر الطبيب النفسي أن لسان تفكير لديهم
وهم من أخذوه لاجراء عمليات الطبابة له .
لم يخبروا أحدا بذلك- استخدموا سياسة التعتيم- لأنهم أرادوا مفاجأة تفكير وبث السعادة في قلبه..
فالمفاجآت السارة جزء من مواقفهم الثابتة الرائعة
.وأخبروا الطبيب انهم التقطوا جميع ما سقط منه من كلمات نثرية وشعرية وواقعية قد تكون معدية..
التقطوها... والبسوها طاقية الاخفاء..كي تعيش تجربة الشفافية
فرح تفكير بعودة لسانه الجديد المعدّل برنات اضافية صامتة ورجاجة
لكنه نُصح بالاقامة الاختيارية في منتجع فخم في رأس جبل ما ..
كي يغسل دماغه .. من شوائب التجربة
ورغم كل هذا لا يزال تفكير جاحدا ناكرا للمعروف
وبعض الاساطير التي لم تجد سببا لوعي تفكير هذا وجحوده
تقول بعض هذه الأساطير ان السبب قد يكون بسبب جني ما احتل جسده ..
أو خيانة ما يريد ارتكابها بحق الديمقراطية!
فتفكير هذا هو عميل للديكتاتورية ...
تفكير لازال جاحدا... لكن باقي السكان من أروع مايكون.. استفادوا من الحداثة والتطور
قدروا كثيرا تجربة تفكير ..وجحوده
كل انسان لسانه مغلف بطبقة من الجوخ ومحفوظ بفمه ..
لايستخدمه الا في غرف الدردشة الصوتية..
:D
أحداث هذه القصة من نسج الخيال ولا تمت للواقع بصلة ابدا .
في وقت بعيد عن هذا الزمان ,
في بلد غير معروف أبدا
حيث كان الناس قاطنين في مكان أبعد ما يمكن عن حياة الاستعباد
وحيث كان الوالي لا يمارس الا الديموقراطية مع شعبه
في هذا المكان بالذات ..
كانت ظواهر غريبة تحدث يوميا .. تعكر صفو مثالية هذا المكان
أو ربما لعلها مجرد أساطير..
حدثت بدايةَ مع شاب يدعى " تفكير "
حيث استيقظ تفكير في يوم من الأيام ..
وبينما كان ينظف أسنانه لم يجد لسانه في فمه.
بحث تفكير كثيرا في سقف حلقه في بلعومه بين أسنانه لكنه لم يجد شيئا..
فذهب للطبيب لاجراء صور الأشعة لعله ابتلع لسانه أثناء ابتلاعه لجملة من الأشياء الأُخرى
وبعد اجراء تحاليل الدم والبول والايدز
وكافة أنواع الصور والأشعة ...
بعد جميع هذه الفحوصات المجانية ..
لم يتم العثور على لسان تفكير وأحاله الطبيب المختص الى طبيب نفسي مختص ليعتني به وفقا لطرقه الانسانية
وبدأت جلسة العلاج النفسي في مكان حر أبي
حيث جلس " تفكير "على كرسي مريح جدا مصنوع من ريش منتوف من كائن ما
وبدأ الطبيب بأسئلته لكن تفكير كان تعب جدا ولم يستطع الاجابة
فأخذه الطبيب للترفيه عنه في سيارة (فول أوبشن) بأربع دواليب
لكن حتى بعد النزهة لم يتكلم تفكير
فأجلسوه في غرفة جديدة نظيفة منارة بالكهرباء 220 فولط
وغسلوا وجهه كثيرا بالماء..
وأجرو له المساجات والتدليك
بأيدي معالجة روسية خبيرة استخدمت الزيت البلدي والمستحضرات المستوردة
كي يشعر بالراحة بذلك المزيج المتداخل والمنسجم من الحضارات
لعله يشعر يالراحة والارتخاء ويتكلم ..
كان العلاج فعالا وشعر تفكير بارتخاء مفاجئ بالمثانة وبشيء من الراحة..
وبدأ الطبيب من جديد حيث وضع يده الحنونة على كتف تفكير
- بني الغالي ..ألا تذكر أين كنت البارحة؟
- تفكير لا يجيب
- بني أين شوهد لسانك في المرة الأخيرة ؟ متى استخدمته؟
- يسترجع تفكير ذكرياته السعيدة الملونة بأجمل الألوان..المعطرة بالأزهار وشقائق النعمان...ويتابع صمته
-هل أعرته لشخص ما ؟ هل لسانك مريض بمرض مُعدي ؟ أخبرني كي ننقذ أهلك واهلي وجيراننا وضيوفنا من العدوى؟
-يتابع تفكير صمته...
وبدأ الناس يتساءلون مابال تفكير... لماذا هو خائن للمعروف ...
(ياله من جاحد ... يأبى الحصول على المساعدة يأبى الكلام ..
لماذا يرفض الكلام ... وماذا يعني أنه فقد لسانه هل هذا سبب كافي يمنعه من الكلام !!)
حتى أهل تفكير الذين يعرفون تماما مكان اقامته جاحدين للمعروف
فهم يثرثرون كثيرا مع الجيران ويريدون ادخال سجلات ابنهم في كلية الحقوق
وكأن الوقت مناسب لهذا !
وفجأة يتصل طبيب من مشفى برتبة عدد من النجوم ويخبر الطبيب النفسي أن لسان تفكير لديهم
وهم من أخذوه لاجراء عمليات الطبابة له .
لم يخبروا أحدا بذلك- استخدموا سياسة التعتيم- لأنهم أرادوا مفاجأة تفكير وبث السعادة في قلبه..
فالمفاجآت السارة جزء من مواقفهم الثابتة الرائعة
.وأخبروا الطبيب انهم التقطوا جميع ما سقط منه من كلمات نثرية وشعرية وواقعية قد تكون معدية..
التقطوها... والبسوها طاقية الاخفاء..كي تعيش تجربة الشفافية
فرح تفكير بعودة لسانه الجديد المعدّل برنات اضافية صامتة ورجاجة
لكنه نُصح بالاقامة الاختيارية في منتجع فخم في رأس جبل ما ..
كي يغسل دماغه .. من شوائب التجربة
ورغم كل هذا لا يزال تفكير جاحدا ناكرا للمعروف
وبعض الاساطير التي لم تجد سببا لوعي تفكير هذا وجحوده
تقول بعض هذه الأساطير ان السبب قد يكون بسبب جني ما احتل جسده ..
أو خيانة ما يريد ارتكابها بحق الديمقراطية!
فتفكير هذا هو عميل للديكتاتورية ...
تفكير لازال جاحدا... لكن باقي السكان من أروع مايكون.. استفادوا من الحداثة والتطور
قدروا كثيرا تجربة تفكير ..وجحوده
كل انسان لسانه مغلف بطبقة من الجوخ ومحفوظ بفمه ..
لايستخدمه الا في غرف الدردشة الصوتية..
:D