saarri
22/05/2008, 21:33
هذا الموضوع منقول من موقع موبايلز نيوز ....
غرف الدردشة في سورية.. عالم افتراضي عماده الوهم2008-05-08
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////لم أكن أتوقَّع أن أنتظر ساعتين في مطعم بدمشق دون أن تأتي إلى الموعد" هكذا بدأ حسام طالب الحقوق كلامه وهو يصف ما جرى له بعد محادثة استمرَّت شهرين مع فتاة تعرَّف إليها عن طريق الإنترنت وقطع 200 كم بهدف لقائها.
التعارف من خلال مواقع الدردشة أصبح أمراً مألوفاً بين أوساط الشباب السوري، على اعتبار أنَّ العالم أصبح فضاء مفتوحاً لا تؤطِّره قواعد أو حدود، والكثير ممن لم يكونوا مقتنعين بهذه الطريق تحَّولوا بفعل الغزو التكنولوجي إلى أطراف فاعلين، والبعض أدمن مواقع الدردشة المتنوعة تنوع طبيعة مرتاديها وأعمارهم وتوجهاتهم وثقافتهم.
حسام الطالب الجامعي المصدوم عدة مرات نتيجة "كذب الناس" لم يعتزل الدردشة أو يكرهها بل مازال يصرف كل يوم أكثر من 8 ساعات متواصلة داخل مقهى الإنترنت ويجول بين عدة مواقع في كل موقع له اسم مستعار وأصدقاء وحياة افتراضية وهو يؤكد أنَّ من يكذب خلال التعارف ويقدِّم معلومات خاطئة عن نفسه فإنَّ ذلك نتيجة المجتمع الذي خرج منه ونتيجة سلبياته وأخطائه وهو ليس خطأ الإنترنت أو طرق التعارف الإلكترونية "إن كان المجتمع الذي نعيش فيه سليماً كما يدَّعي من يكره الدردشة، فليس هناك داعٍ للكذب عند تقديم كل شخص لذاته أمام الآخرين:.
لكن خالد يقول "إنَّ الكذب في التعارف هو جزء من التعارف ذاته وهو نتيجة لضعف الشخص" ويضيف أنَّ "التعارف عن طريق الإنترنت هو أسلوب خيالي غير واقعي لا يقوم على أسس صادقة أو مباشرة" وهو يؤكد أنَّ "التعارف الشخصي المباشر هو أفضل أنواع الاتصال وأكثر استمرارية وبقاء" لكنه في الوقت نفسه ليس ضدَّ التجربة بشرط عدم الإدمان.
نجاحات نادرة
غرف الدردشة أصبحت ظاهرة حول العالم، وعلى الرغم من أنَّ هناك غرفاً للدردشة في السياسة أو الفنون أو العلوم وغيرها فإنَّ غرف الدردشة في الحب والصداقة هي التي تلاقي الإقبال الأكبر بل أصبحت تثير جدلا وتساؤلا حول سبب شغف البعض بها وعن المشاكل الاجتماعية التي تؤدي إليها عندما يزول لدى البعض حاجز الفصل بين العالمين الواقعي والافتراضي. وهي تطرح العديد من التساؤلات حول مصداقية هذه العلاقات وجدواها في ظل غياب شبه كامل لأي رادع أو قانون يحدِّد هذه العلاقة ويفرز المعلومات الصحيحة عن الخاطئة، إلا أنَّ الكثير من الحالات سجَّلت نجاحاً كبيراً ووصلت إلى مرحلة الزواج في بعض الأحيان مثل حالة محمد ولونا اللذين تعارفا من خلال إحدى المواقع الإلكترونية وتطوَّرت علاقتهما بعد أن التقيا عدة مرات ووجدا أنهما يناسبان بعضهما، أما سامر بري فعلاقاته من الدردشة تفوق علاقاته الأخرى، وهو الأمر الذي يدفعه للسفر أسبوعياً إلى عدة محافظات ابتداء من القامشلي إلى اللاذقية فالسويداء ثم درعا.
فضاء جنسي
إذا أجرينا إحصائية تقريبية "رغم صعوبتها" لعدد المواقع الجنسية التي يرتادها الشباب، فإنَّ النسبة لن تقل عن 70 %، وأغلب هؤلاء الذين التقيناهم لم يخفوا رغبتهم في تصفح هذه المواقع بهدف التعارف وتبادل الآراء والقصص والصور وحتى مقاطع الفيديو، وفي حالات عديدة يقول عامر 20 سنة تتطوَّر العلاقة باتجاه الاتصال الشخصي وقد تتَّجه إلى علاقة جنسية، ويؤكد أنَّ أغلب الفتيات اللواتي التقاهن كنَّ تحت سن الثامنة عشرة، أما مرتادو مقاهي الإنترنت من الفتيات فلم يكن من السهل معرفة رأيهن سوى لمى وهي طالبة مغربية تدرس في جامعة دمشق حيث أكدت أنها في البداية كانت تستخدم الإنترنت للاتصال بأهلها في المغرب لكن تطوَّر الأمر مع الزمن نحو مواقع الدردشة وهي حالة مؤقتة كما تقول تهدف إلى تضييع الوقت وملء الفراغ ليس أكثر ولا علاقة جدية ترجى من هذا التعارف .
هيا موسى طالبة في السنة الأولى تحدَّثت عن هدفها من دخول غرف الدردشة قائلة: "أنا أدردش من أجل التسلية فكل شيء في هذه الغرف كذب في كذب، وقد حادثت العديد من البنات باسم شاب مستعار والغريب في الموضوع أنَّ بعضهن أعطينني أرقام هواتفهن النقالة للاتصال بهن، وأخريات أبدين رغبتهن في مقابلتي وأعطينني إيميلاتهن. أما المضحك فهن اللواتي طلبن مني أن أرسل لهن بطاقات وخطوط هواتف خلوية!
وأضافت: أعتقد أنَّ سبب إقبال البنات على التعرف إلي هو أنني انتحلت شخصية شاب غني يملك سيارة فخمة وابن عائلة كبيرة وادَّعيت أنني أبحث عن حبيبة. ويبدو أنَّ المواصفات السابقة مرغوبة من البنات، وقد لاحظت أيضاً أنَّ أحاديث البنات في بعض غرف الدردشة بذيئة جداً وكأنهن ينفسن عن كبت ما"..
تتنوَّع المواقع الجنسية حسب نوع الأشخاص واتجاهاتهم الجنسية، ففي أحد المواقع يحدِّد كل شخص قبل الدخول جنسه وعمره وتوجهه الجنسي ضمن رسالة التعريف التي تعبِّر عن كل شخص وتمثِّل عنوانه الشخصي، وتختلف هذه الاتجاهات من الطبيعي إلى الشذوذ أو السحاق، انتهاء بالسفاح، وهذا أبشعها وأكثرها انحرافاً، خاصة إذا تعرَّض لها الأطفال أو المراهقون، وهذه الرسائل تحتوي قصصاً وكلمات مقذعة تدعو إلى تصرفات وحركات تشجِّع على سفاح القربى وتحضُّ عليه.
خيالات رومانسية
تؤكد الدكتورة فريال الصالح "باحثة في علم الاجتماع" أنَّ أغلب الشباب الذين يتعاطون للدردشة يشعرون بعد وقت طويل بأنهم لم يجنوا سوى ضياع الوقت، مضيفة أنَّ إقبال الشباب على الدردشة له علاقة بالعواطف والخيالات الرومانسية أكثر منها علاقة بالثقافة والعلوم وغيرها، ولقد أصبح اختصاصيو علم النفس أمام نوع جديد من المدمنين، الذين يحتاجون إلى جلسات علاجية تقيهم شرَّ الشات.
ويبقى الحلُّ في نظر د. فريال هو تشديد الرقابة على مواقع الشات وقيام الجمعيات الأهلية بحملات توعية تحذِّر الشباب من عواقب تعاطيهم للدردشة وإدمانهم عليها، لكن في نفس الوقت هناك إيجابيات لغرف الدردشة فهي تفجِّر الكبت النفسي لدى الشاب مما يجعله يمارس حياته الواقعية بصورة سليمة، فمرتادو غرف الدردشة من كل الأعمار ومن الجنسين بعضهم يبحث عن الحب وآخرون يبحثون عن الزواج، وهناك من يبحث عن مجال للتنفيس عن الرغبات الجنسية.
وجهة نظر
قد لا تكون للدردشة إيجابيات كثيرة لكن لا يمكن إنكار دورها في تعبئة فراغ أصبح جزءاً من حياة الشباب و إضاعة الوقت أصبحت جل اهتمامهم في ظل غياب ثقافة القراءة و ذوبان متعتها في تقنيات حديثة لم نأخذ منها سوى القشور ولم نضف إليها سوى عقد نقصنا وكبتنا وتخلفنا..!
2008-05-08
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////لم أكن أتوقَّع أن أنتظر ساعتين في مطعم بدمشق دون أن تأتي إلى الموعد" هكذا بدأ حسام طالب الحقوق كلامه وهو يصف ما جرى له بعد محادثة استمرَّت شهرين مع فتاة تعرَّف إليها عن طريق الإنترنت وقطع 200 كم بهدف لقائها.
التعارف من خلال مواقع الدردشة أصبح أمراً مألوفاً بين أوساط الشباب السوري، على اعتبار أنَّ العالم أصبح فضاء مفتوحاً لا تؤطِّره قواعد أو حدود، والكثير ممن لم يكونوا مقتنعين بهذه الطريق تحَّولوا بفعل الغزو التكنولوجي إلى أطراف فاعلين، والبعض أدمن مواقع الدردشة المتنوعة تنوع طبيعة مرتاديها وأعمارهم وتوجهاتهم وثقافتهم.
حسام الطالب الجامعي المصدوم عدة مرات نتيجة "كذب الناس" لم يعتزل الدردشة أو يكرهها بل مازال يصرف كل يوم أكثر من 8 ساعات متواصلة داخل مقهى الإنترنت ويجول بين عدة مواقع في كل موقع له اسم مستعار وأصدقاء وحياة افتراضية وهو يؤكد أنَّ من يكذب خلال التعارف ويقدِّم معلومات خاطئة عن نفسه فإنَّ ذلك نتيجة المجتمع الذي خرج منه ونتيجة سلبياته وأخطائه وهو ليس خطأ الإنترنت أو طرق التعارف الإلكترونية "إن كان المجتمع الذي نعيش فيه سليماً كما يدَّعي من يكره الدردشة، فليس هناك داعٍ للكذب عند تقديم كل شخص لذاته أمام الآخرين:.
لكن خالد يقول "إنَّ الكذب في التعارف هو جزء من التعارف ذاته وهو نتيجة لضعف الشخص" ويضيف أنَّ "التعارف عن طريق الإنترنت هو أسلوب خيالي غير واقعي لا يقوم على أسس صادقة أو مباشرة" وهو يؤكد أنَّ "التعارف الشخصي المباشر هو أفضل أنواع الاتصال وأكثر استمرارية وبقاء" لكنه في الوقت نفسه ليس ضدَّ التجربة بشرط عدم الإدمان.
نجاحات نادرة
غرف الدردشة أصبحت ظاهرة حول العالم، وعلى الرغم من أنَّ هناك غرفاً للدردشة في السياسة أو الفنون أو العلوم وغيرها فإنَّ غرف الدردشة في الحب والصداقة هي التي تلاقي الإقبال الأكبر بل أصبحت تثير جدلا وتساؤلا حول سبب شغف البعض بها وعن المشاكل الاجتماعية التي تؤدي إليها عندما يزول لدى البعض حاجز الفصل بين العالمين الواقعي والافتراضي. وهي تطرح العديد من التساؤلات حول مصداقية هذه العلاقات وجدواها في ظل غياب شبه كامل لأي رادع أو قانون يحدِّد هذه العلاقة ويفرز المعلومات الصحيحة عن الخاطئة، إلا أنَّ الكثير من الحالات سجَّلت نجاحاً كبيراً ووصلت إلى مرحلة الزواج في بعض الأحيان مثل حالة محمد ولونا اللذين تعارفا من خلال إحدى المواقع الإلكترونية وتطوَّرت علاقتهما بعد أن التقيا عدة مرات ووجدا أنهما يناسبان بعضهما، أما سامر بري فعلاقاته من الدردشة تفوق علاقاته الأخرى، وهو الأمر الذي يدفعه للسفر أسبوعياً إلى عدة محافظات ابتداء من القامشلي إلى اللاذقية فالسويداء ثم درعا.
فضاء جنسي
إذا أجرينا إحصائية تقريبية "رغم صعوبتها" لعدد المواقع الجنسية التي يرتادها الشباب، فإنَّ النسبة لن تقل عن 70 %، وأغلب هؤلاء الذين التقيناهم لم يخفوا رغبتهم في تصفح هذه المواقع بهدف التعارف وتبادل الآراء والقصص والصور وحتى مقاطع الفيديو، وفي حالات عديدة يقول عامر 20 سنة تتطوَّر العلاقة باتجاه الاتصال الشخصي وقد تتَّجه إلى علاقة جنسية، ويؤكد أنَّ أغلب الفتيات اللواتي التقاهن كنَّ تحت سن الثامنة عشرة، أما مرتادو مقاهي الإنترنت من الفتيات فلم يكن من السهل معرفة رأيهن سوى لمى وهي طالبة مغربية تدرس في جامعة دمشق حيث أكدت أنها في البداية كانت تستخدم الإنترنت للاتصال بأهلها في المغرب لكن تطوَّر الأمر مع الزمن نحو مواقع الدردشة وهي حالة مؤقتة كما تقول تهدف إلى تضييع الوقت وملء الفراغ ليس أكثر ولا علاقة جدية ترجى من هذا التعارف .
هيا موسى طالبة في السنة الأولى تحدَّثت عن هدفها من دخول غرف الدردشة قائلة: "أنا أدردش من أجل التسلية فكل شيء في هذه الغرف كذب في كذب، وقد حادثت العديد من البنات باسم شاب مستعار والغريب في الموضوع أنَّ بعضهن أعطينني أرقام هواتفهن النقالة للاتصال بهن، وأخريات أبدين رغبتهن في مقابلتي وأعطينني إيميلاتهن. أما المضحك فهن اللواتي طلبن مني أن أرسل لهن بطاقات وخطوط هواتف خلوية!
وأضافت: أعتقد أنَّ سبب إقبال البنات على التعرف إلي هو أنني انتحلت شخصية شاب غني يملك سيارة فخمة وابن عائلة كبيرة وادَّعيت أنني أبحث عن حبيبة. ويبدو أنَّ المواصفات السابقة مرغوبة من البنات، وقد لاحظت أيضاً أنَّ أحاديث البنات في بعض غرف الدردشة بذيئة جداً وكأنهن ينفسن عن كبت ما"..
تتنوَّع المواقع الجنسية حسب نوع الأشخاص واتجاهاتهم الجنسية، ففي أحد المواقع يحدِّد كل شخص قبل الدخول جنسه وعمره وتوجهه الجنسي ضمن رسالة التعريف التي تعبِّر عن كل شخص وتمثِّل عنوانه الشخصي، وتختلف هذه الاتجاهات من الطبيعي إلى الشذوذ أو السحاق، انتهاء بالسفاح، وهذا أبشعها وأكثرها انحرافاً، خاصة إذا تعرَّض لها الأطفال أو المراهقون، وهذه الرسائل تحتوي قصصاً وكلمات مقذعة تدعو إلى تصرفات وحركات تشجِّع على سفاح القربى وتحضُّ عليه.
خيالات رومانسية
تؤكد الدكتورة فريال الصالح "باحثة في علم الاجتماع" أنَّ أغلب الشباب الذين يتعاطون للدردشة يشعرون بعد وقت طويل بأنهم لم يجنوا سوى ضياع الوقت، مضيفة أنَّ إقبال الشباب على الدردشة له علاقة بالعواطف والخيالات الرومانسية أكثر منها علاقة بالثقافة والعلوم وغيرها، ولقد أصبح اختصاصيو علم النفس أمام نوع جديد من المدمنين، الذين يحتاجون إلى جلسات علاجية تقيهم شرَّ الشات.
ويبقى الحلُّ في نظر د. فريال هو تشديد الرقابة على مواقع الشات وقيام الجمعيات الأهلية بحملات توعية تحذِّر الشباب من عواقب تعاطيهم للدردشة وإدمانهم عليها، لكن في نفس الوقت هناك إيجابيات لغرف الدردشة فهي تفجِّر الكبت النفسي لدى الشاب مما يجعله يمارس حياته الواقعية بصورة سليمة، فمرتادو غرف الدردشة من كل الأعمار ومن الجنسين بعضهم يبحث عن الحب وآخرون يبحثون عن الزواج، وهناك من يبحث عن مجال للتنفيس عن الرغبات الجنسية.
وجهة نظر
قد لا تكون للدردشة إيجابيات كثيرة لكن لا يمكن إنكار دورها في تعبئة فراغ أصبح جزءاً من حياة الشباب و إضاعة الوقت أصبحت جل اهتمامهم في ظل غياب ثقافة القراءة و ذوبان متعتها في تقنيات حديثة لم نأخذ منها سوى القشور ولم نضف إليها سوى عقد نقصنا وكبتنا وتخلفنا..!
غرف الدردشة في سورية.. عالم افتراضي عماده الوهم2008-05-08
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////لم أكن أتوقَّع أن أنتظر ساعتين في مطعم بدمشق دون أن تأتي إلى الموعد" هكذا بدأ حسام طالب الحقوق كلامه وهو يصف ما جرى له بعد محادثة استمرَّت شهرين مع فتاة تعرَّف إليها عن طريق الإنترنت وقطع 200 كم بهدف لقائها.
التعارف من خلال مواقع الدردشة أصبح أمراً مألوفاً بين أوساط الشباب السوري، على اعتبار أنَّ العالم أصبح فضاء مفتوحاً لا تؤطِّره قواعد أو حدود، والكثير ممن لم يكونوا مقتنعين بهذه الطريق تحَّولوا بفعل الغزو التكنولوجي إلى أطراف فاعلين، والبعض أدمن مواقع الدردشة المتنوعة تنوع طبيعة مرتاديها وأعمارهم وتوجهاتهم وثقافتهم.
حسام الطالب الجامعي المصدوم عدة مرات نتيجة "كذب الناس" لم يعتزل الدردشة أو يكرهها بل مازال يصرف كل يوم أكثر من 8 ساعات متواصلة داخل مقهى الإنترنت ويجول بين عدة مواقع في كل موقع له اسم مستعار وأصدقاء وحياة افتراضية وهو يؤكد أنَّ من يكذب خلال التعارف ويقدِّم معلومات خاطئة عن نفسه فإنَّ ذلك نتيجة المجتمع الذي خرج منه ونتيجة سلبياته وأخطائه وهو ليس خطأ الإنترنت أو طرق التعارف الإلكترونية "إن كان المجتمع الذي نعيش فيه سليماً كما يدَّعي من يكره الدردشة، فليس هناك داعٍ للكذب عند تقديم كل شخص لذاته أمام الآخرين:.
لكن خالد يقول "إنَّ الكذب في التعارف هو جزء من التعارف ذاته وهو نتيجة لضعف الشخص" ويضيف أنَّ "التعارف عن طريق الإنترنت هو أسلوب خيالي غير واقعي لا يقوم على أسس صادقة أو مباشرة" وهو يؤكد أنَّ "التعارف الشخصي المباشر هو أفضل أنواع الاتصال وأكثر استمرارية وبقاء" لكنه في الوقت نفسه ليس ضدَّ التجربة بشرط عدم الإدمان.
نجاحات نادرة
غرف الدردشة أصبحت ظاهرة حول العالم، وعلى الرغم من أنَّ هناك غرفاً للدردشة في السياسة أو الفنون أو العلوم وغيرها فإنَّ غرف الدردشة في الحب والصداقة هي التي تلاقي الإقبال الأكبر بل أصبحت تثير جدلا وتساؤلا حول سبب شغف البعض بها وعن المشاكل الاجتماعية التي تؤدي إليها عندما يزول لدى البعض حاجز الفصل بين العالمين الواقعي والافتراضي. وهي تطرح العديد من التساؤلات حول مصداقية هذه العلاقات وجدواها في ظل غياب شبه كامل لأي رادع أو قانون يحدِّد هذه العلاقة ويفرز المعلومات الصحيحة عن الخاطئة، إلا أنَّ الكثير من الحالات سجَّلت نجاحاً كبيراً ووصلت إلى مرحلة الزواج في بعض الأحيان مثل حالة محمد ولونا اللذين تعارفا من خلال إحدى المواقع الإلكترونية وتطوَّرت علاقتهما بعد أن التقيا عدة مرات ووجدا أنهما يناسبان بعضهما، أما سامر بري فعلاقاته من الدردشة تفوق علاقاته الأخرى، وهو الأمر الذي يدفعه للسفر أسبوعياً إلى عدة محافظات ابتداء من القامشلي إلى اللاذقية فالسويداء ثم درعا.
فضاء جنسي
إذا أجرينا إحصائية تقريبية "رغم صعوبتها" لعدد المواقع الجنسية التي يرتادها الشباب، فإنَّ النسبة لن تقل عن 70 %، وأغلب هؤلاء الذين التقيناهم لم يخفوا رغبتهم في تصفح هذه المواقع بهدف التعارف وتبادل الآراء والقصص والصور وحتى مقاطع الفيديو، وفي حالات عديدة يقول عامر 20 سنة تتطوَّر العلاقة باتجاه الاتصال الشخصي وقد تتَّجه إلى علاقة جنسية، ويؤكد أنَّ أغلب الفتيات اللواتي التقاهن كنَّ تحت سن الثامنة عشرة، أما مرتادو مقاهي الإنترنت من الفتيات فلم يكن من السهل معرفة رأيهن سوى لمى وهي طالبة مغربية تدرس في جامعة دمشق حيث أكدت أنها في البداية كانت تستخدم الإنترنت للاتصال بأهلها في المغرب لكن تطوَّر الأمر مع الزمن نحو مواقع الدردشة وهي حالة مؤقتة كما تقول تهدف إلى تضييع الوقت وملء الفراغ ليس أكثر ولا علاقة جدية ترجى من هذا التعارف .
هيا موسى طالبة في السنة الأولى تحدَّثت عن هدفها من دخول غرف الدردشة قائلة: "أنا أدردش من أجل التسلية فكل شيء في هذه الغرف كذب في كذب، وقد حادثت العديد من البنات باسم شاب مستعار والغريب في الموضوع أنَّ بعضهن أعطينني أرقام هواتفهن النقالة للاتصال بهن، وأخريات أبدين رغبتهن في مقابلتي وأعطينني إيميلاتهن. أما المضحك فهن اللواتي طلبن مني أن أرسل لهن بطاقات وخطوط هواتف خلوية!
وأضافت: أعتقد أنَّ سبب إقبال البنات على التعرف إلي هو أنني انتحلت شخصية شاب غني يملك سيارة فخمة وابن عائلة كبيرة وادَّعيت أنني أبحث عن حبيبة. ويبدو أنَّ المواصفات السابقة مرغوبة من البنات، وقد لاحظت أيضاً أنَّ أحاديث البنات في بعض غرف الدردشة بذيئة جداً وكأنهن ينفسن عن كبت ما"..
تتنوَّع المواقع الجنسية حسب نوع الأشخاص واتجاهاتهم الجنسية، ففي أحد المواقع يحدِّد كل شخص قبل الدخول جنسه وعمره وتوجهه الجنسي ضمن رسالة التعريف التي تعبِّر عن كل شخص وتمثِّل عنوانه الشخصي، وتختلف هذه الاتجاهات من الطبيعي إلى الشذوذ أو السحاق، انتهاء بالسفاح، وهذا أبشعها وأكثرها انحرافاً، خاصة إذا تعرَّض لها الأطفال أو المراهقون، وهذه الرسائل تحتوي قصصاً وكلمات مقذعة تدعو إلى تصرفات وحركات تشجِّع على سفاح القربى وتحضُّ عليه.
خيالات رومانسية
تؤكد الدكتورة فريال الصالح "باحثة في علم الاجتماع" أنَّ أغلب الشباب الذين يتعاطون للدردشة يشعرون بعد وقت طويل بأنهم لم يجنوا سوى ضياع الوقت، مضيفة أنَّ إقبال الشباب على الدردشة له علاقة بالعواطف والخيالات الرومانسية أكثر منها علاقة بالثقافة والعلوم وغيرها، ولقد أصبح اختصاصيو علم النفس أمام نوع جديد من المدمنين، الذين يحتاجون إلى جلسات علاجية تقيهم شرَّ الشات.
ويبقى الحلُّ في نظر د. فريال هو تشديد الرقابة على مواقع الشات وقيام الجمعيات الأهلية بحملات توعية تحذِّر الشباب من عواقب تعاطيهم للدردشة وإدمانهم عليها، لكن في نفس الوقت هناك إيجابيات لغرف الدردشة فهي تفجِّر الكبت النفسي لدى الشاب مما يجعله يمارس حياته الواقعية بصورة سليمة، فمرتادو غرف الدردشة من كل الأعمار ومن الجنسين بعضهم يبحث عن الحب وآخرون يبحثون عن الزواج، وهناك من يبحث عن مجال للتنفيس عن الرغبات الجنسية.
وجهة نظر
قد لا تكون للدردشة إيجابيات كثيرة لكن لا يمكن إنكار دورها في تعبئة فراغ أصبح جزءاً من حياة الشباب و إضاعة الوقت أصبحت جل اهتمامهم في ظل غياب ثقافة القراءة و ذوبان متعتها في تقنيات حديثة لم نأخذ منها سوى القشور ولم نضف إليها سوى عقد نقصنا وكبتنا وتخلفنا..!
2008-05-08
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////لم أكن أتوقَّع أن أنتظر ساعتين في مطعم بدمشق دون أن تأتي إلى الموعد" هكذا بدأ حسام طالب الحقوق كلامه وهو يصف ما جرى له بعد محادثة استمرَّت شهرين مع فتاة تعرَّف إليها عن طريق الإنترنت وقطع 200 كم بهدف لقائها.
التعارف من خلال مواقع الدردشة أصبح أمراً مألوفاً بين أوساط الشباب السوري، على اعتبار أنَّ العالم أصبح فضاء مفتوحاً لا تؤطِّره قواعد أو حدود، والكثير ممن لم يكونوا مقتنعين بهذه الطريق تحَّولوا بفعل الغزو التكنولوجي إلى أطراف فاعلين، والبعض أدمن مواقع الدردشة المتنوعة تنوع طبيعة مرتاديها وأعمارهم وتوجهاتهم وثقافتهم.
حسام الطالب الجامعي المصدوم عدة مرات نتيجة "كذب الناس" لم يعتزل الدردشة أو يكرهها بل مازال يصرف كل يوم أكثر من 8 ساعات متواصلة داخل مقهى الإنترنت ويجول بين عدة مواقع في كل موقع له اسم مستعار وأصدقاء وحياة افتراضية وهو يؤكد أنَّ من يكذب خلال التعارف ويقدِّم معلومات خاطئة عن نفسه فإنَّ ذلك نتيجة المجتمع الذي خرج منه ونتيجة سلبياته وأخطائه وهو ليس خطأ الإنترنت أو طرق التعارف الإلكترونية "إن كان المجتمع الذي نعيش فيه سليماً كما يدَّعي من يكره الدردشة، فليس هناك داعٍ للكذب عند تقديم كل شخص لذاته أمام الآخرين:.
لكن خالد يقول "إنَّ الكذب في التعارف هو جزء من التعارف ذاته وهو نتيجة لضعف الشخص" ويضيف أنَّ "التعارف عن طريق الإنترنت هو أسلوب خيالي غير واقعي لا يقوم على أسس صادقة أو مباشرة" وهو يؤكد أنَّ "التعارف الشخصي المباشر هو أفضل أنواع الاتصال وأكثر استمرارية وبقاء" لكنه في الوقت نفسه ليس ضدَّ التجربة بشرط عدم الإدمان.
نجاحات نادرة
غرف الدردشة أصبحت ظاهرة حول العالم، وعلى الرغم من أنَّ هناك غرفاً للدردشة في السياسة أو الفنون أو العلوم وغيرها فإنَّ غرف الدردشة في الحب والصداقة هي التي تلاقي الإقبال الأكبر بل أصبحت تثير جدلا وتساؤلا حول سبب شغف البعض بها وعن المشاكل الاجتماعية التي تؤدي إليها عندما يزول لدى البعض حاجز الفصل بين العالمين الواقعي والافتراضي. وهي تطرح العديد من التساؤلات حول مصداقية هذه العلاقات وجدواها في ظل غياب شبه كامل لأي رادع أو قانون يحدِّد هذه العلاقة ويفرز المعلومات الصحيحة عن الخاطئة، إلا أنَّ الكثير من الحالات سجَّلت نجاحاً كبيراً ووصلت إلى مرحلة الزواج في بعض الأحيان مثل حالة محمد ولونا اللذين تعارفا من خلال إحدى المواقع الإلكترونية وتطوَّرت علاقتهما بعد أن التقيا عدة مرات ووجدا أنهما يناسبان بعضهما، أما سامر بري فعلاقاته من الدردشة تفوق علاقاته الأخرى، وهو الأمر الذي يدفعه للسفر أسبوعياً إلى عدة محافظات ابتداء من القامشلي إلى اللاذقية فالسويداء ثم درعا.
فضاء جنسي
إذا أجرينا إحصائية تقريبية "رغم صعوبتها" لعدد المواقع الجنسية التي يرتادها الشباب، فإنَّ النسبة لن تقل عن 70 %، وأغلب هؤلاء الذين التقيناهم لم يخفوا رغبتهم في تصفح هذه المواقع بهدف التعارف وتبادل الآراء والقصص والصور وحتى مقاطع الفيديو، وفي حالات عديدة يقول عامر 20 سنة تتطوَّر العلاقة باتجاه الاتصال الشخصي وقد تتَّجه إلى علاقة جنسية، ويؤكد أنَّ أغلب الفتيات اللواتي التقاهن كنَّ تحت سن الثامنة عشرة، أما مرتادو مقاهي الإنترنت من الفتيات فلم يكن من السهل معرفة رأيهن سوى لمى وهي طالبة مغربية تدرس في جامعة دمشق حيث أكدت أنها في البداية كانت تستخدم الإنترنت للاتصال بأهلها في المغرب لكن تطوَّر الأمر مع الزمن نحو مواقع الدردشة وهي حالة مؤقتة كما تقول تهدف إلى تضييع الوقت وملء الفراغ ليس أكثر ولا علاقة جدية ترجى من هذا التعارف .
هيا موسى طالبة في السنة الأولى تحدَّثت عن هدفها من دخول غرف الدردشة قائلة: "أنا أدردش من أجل التسلية فكل شيء في هذه الغرف كذب في كذب، وقد حادثت العديد من البنات باسم شاب مستعار والغريب في الموضوع أنَّ بعضهن أعطينني أرقام هواتفهن النقالة للاتصال بهن، وأخريات أبدين رغبتهن في مقابلتي وأعطينني إيميلاتهن. أما المضحك فهن اللواتي طلبن مني أن أرسل لهن بطاقات وخطوط هواتف خلوية!
وأضافت: أعتقد أنَّ سبب إقبال البنات على التعرف إلي هو أنني انتحلت شخصية شاب غني يملك سيارة فخمة وابن عائلة كبيرة وادَّعيت أنني أبحث عن حبيبة. ويبدو أنَّ المواصفات السابقة مرغوبة من البنات، وقد لاحظت أيضاً أنَّ أحاديث البنات في بعض غرف الدردشة بذيئة جداً وكأنهن ينفسن عن كبت ما"..
تتنوَّع المواقع الجنسية حسب نوع الأشخاص واتجاهاتهم الجنسية، ففي أحد المواقع يحدِّد كل شخص قبل الدخول جنسه وعمره وتوجهه الجنسي ضمن رسالة التعريف التي تعبِّر عن كل شخص وتمثِّل عنوانه الشخصي، وتختلف هذه الاتجاهات من الطبيعي إلى الشذوذ أو السحاق، انتهاء بالسفاح، وهذا أبشعها وأكثرها انحرافاً، خاصة إذا تعرَّض لها الأطفال أو المراهقون، وهذه الرسائل تحتوي قصصاً وكلمات مقذعة تدعو إلى تصرفات وحركات تشجِّع على سفاح القربى وتحضُّ عليه.
خيالات رومانسية
تؤكد الدكتورة فريال الصالح "باحثة في علم الاجتماع" أنَّ أغلب الشباب الذين يتعاطون للدردشة يشعرون بعد وقت طويل بأنهم لم يجنوا سوى ضياع الوقت، مضيفة أنَّ إقبال الشباب على الدردشة له علاقة بالعواطف والخيالات الرومانسية أكثر منها علاقة بالثقافة والعلوم وغيرها، ولقد أصبح اختصاصيو علم النفس أمام نوع جديد من المدمنين، الذين يحتاجون إلى جلسات علاجية تقيهم شرَّ الشات.
ويبقى الحلُّ في نظر د. فريال هو تشديد الرقابة على مواقع الشات وقيام الجمعيات الأهلية بحملات توعية تحذِّر الشباب من عواقب تعاطيهم للدردشة وإدمانهم عليها، لكن في نفس الوقت هناك إيجابيات لغرف الدردشة فهي تفجِّر الكبت النفسي لدى الشاب مما يجعله يمارس حياته الواقعية بصورة سليمة، فمرتادو غرف الدردشة من كل الأعمار ومن الجنسين بعضهم يبحث عن الحب وآخرون يبحثون عن الزواج، وهناك من يبحث عن مجال للتنفيس عن الرغبات الجنسية.
وجهة نظر
قد لا تكون للدردشة إيجابيات كثيرة لكن لا يمكن إنكار دورها في تعبئة فراغ أصبح جزءاً من حياة الشباب و إضاعة الوقت أصبحت جل اهتمامهم في ظل غياب ثقافة القراءة و ذوبان متعتها في تقنيات حديثة لم نأخذ منها سوى القشور ولم نضف إليها سوى عقد نقصنا وكبتنا وتخلفنا..!